مدراش سلوكي. نحن أمام تفاسير تتوخّى الإضاءة على مسائل الشريعة اليهوديّة، وحلّها. تدلّ هذه اللفظة بشكل عام على مدراش التنائيم في الأسفار الأربعة الأخيرة (خر، لا، عد، تث) في البنتاتوكس. ونجد فيها أيضًا، حسب الكتب، مدراش ها غاده. إذا كان "سفرا" كله سلوكيًا (تشريعيًا)، فإن ملكتا رابي اسماعيل نصفها إخباري. ونستطيع أن نكتشف، بفضل عدد من الإشارات، أن مدوّني المدارش استلهموا نهج تفسير سابق (درك) علّمته مختلف الاكاديميات. ولوّنت كل اكاديمية هذا النهج بأسلوبها ولغتها الخاصة. توخّت مدارش رابي اسماعيل حلّ نقاط الشريعة بأسلوب تأويلي. أما مدارش رابي عقيبه فطلبت التفسير الحرفيّ للنصوص البيبليّة.
لم تبرهن بعد الأوساط العلميّة أن حكماء التلمود رجعوا إلى مدارش هلكه، وإن أكّد بعض الكتّاب أن التلمود أورد المدارش التنائية. أما توسفتا فتورد بغزارة المدارش السلوكيّة.
أما المدارش السلوكيّة في مدرسة رابي اسماعيل فهي : مكلتا رابي اسماعيل على الخروج. أجزاء حول لا. سفري (كتب) حول عد، تث. يقابل هذا الكتب في مدرسة رابي عقيبه : مكلتا رابي سمعان. سفرا. سفري زوتا. مدراش تنايم.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|