1) الالفاظ. إن لفظة "ملاك" تعود إلى العربية "لأك"، أرسل. في العبرية الملاك هو مرسل الله . في الأصل، اللفظة هي اسم جنس تدلّ على وظيفة المرسل في مهمّة معيّنة. هكذا يرسل الله كـ "ملاك" الأنبياء (إش 44:26؛ حج 1:13)، والكهنة (ملا 2 :7). استعمل العهد الجديد نصّ ملا 3 :1 فطبّق هذه اللفظة على السابق (يوحنا المعمدان) (مت 11:10). المدلول سيتّجه شيئًا فشيئًا ليدلّ على طبيعة الملاك بإشارة تحدّده. هناك عبارة "ملائكة الله " (تك 28 :12). وعبارة "أبناء الله" (أي 1 :6؛ 38 :7؛ مز 89:7). و"ملائكتهم في السماوات" (مت 18:10). "القديسون" (أي 5 :1؛ 15 :15؛ مز 89:6؛ (دا 4:10؛ دا 8:13؛ زك 14 :5). وهناك ملاك يُسمّى عادة "ملاك الموت" (خر 12:23؛ 2صم 24:16-17؛ 2مل 19 :35؛ سي 48 :21؛ 1مك 7 :41). وهناك أيضًا "ملاك النور" (2كور 11 :14). "ملاك الكنائس" (رؤ 2-3). "يرسل (ملاك) من الشيطان" كذا حرفيا : أو "ملاك الشيطان" (2كور 12 :7؛ رج مت 25 :41). أما الكروبيم (1مل 6 :23؛ حز 10:1-20) والسرافيم (إش 6:2-6)، فليسوا مرسَلين معدّين للعلاقات مع الأرض. ولكنهم في النهاية يشكّلون فئة خاصة من الملائكة. ويبقى أن نشير إلى تسمية خاصة : "ملاك يهوه". تنوّع مدلول هذه العبارة بتنوّع النصوص. وأخيرًا، تقول عب 1:14 : "الملائكة هم أرواح في خدمة الله يرسلهم من أجل الذين يرثون الخلاص".
2) شكل الملائكة. بما أن طبيعة الملائكة روحيّة (1مل 19-21؛ دا 3:86؛ عب 1:14)، فلا يمكن أن يصوَّر شكلهم إلا عن طريق الانتروبوموفية (يشبّه العالم الروحي بالانسان) حسب رمزيّة ستصبح فيما بعد اصطلاحًا. إذن، بدا الملائكة في شكل بشريّ. ومع أنهم يمتلكون قوّة تفوق قوّة البشر (دا 10:5-6)، فتصرّفُهم يشبه تصرّف البشر. يتحدّثون معهم، يلمسونهم (1مل 19 :5)، يأخذون بيدهم (تك 19 :16)، يشاركونهم في مأكلهم (تك 18 :8). ورغم الايقونوغرافيا التي جاءت فيما بعد، لا أجنحة للملائكة بشكل إجمالي، بل للكروبيم والسرافيم وحدهم. ولا تقول النصوص شيئًا عن جنسهم : هل هم ذكور أم اناث؟ إلاّ أننا نقرأ نصًا يبدو بشكل لغز في تك 6 :2 حيث نجد حديثًا عن اتحاد الملائكة "بنو الله " ببنات البشر. قد نكون هنا أمام بقايا سطرة قديمة.
3) مكانة الملائكة في البيبليا. ^ أولاً : العهد القديم. أ) اتّجاهات عامة. بشكل عام نجد في البيبليا كلها كلامًا هادئًا عن وجود كائنات سماويّة (لا تساؤل ولا جدال). لا يتكلّم نصّ من النصوص عن خلقهم : إنهم يشكلون عادة العالم العلوي، العالم الفائق الطبيعة، الذي يربط عالم الله بعالم البشر (تك 28 :12). لا يُذكرون أبدًا في اعترافات الايمان قبل 1تم 3:16 الذي يقف في سياق هجوميّ، تجاه الذين يجعلون الملائكة في مرتبة يسوع أو أرفع منه بعد ان لبس الجسد.
مقابل هذا، هناك تطوّر واضح بالنسبة إلى وظيفتهم وطبيعتهم. خاف الكاتب الملهم من خطر تعدّد الآلهة الذي يحيط بأرض اسرائيل، وأراد أن يتجنّب خلط الملائكة مع الآلهة وأنصاف الآلهة، فما أعطى الملائكة شخصيّة واضحة. واتجه الكتاب أيضًا إلى عزل الله احترامًا لشخصه، والتشديد على تساميه المطلق، فجعل من الملائكة مجموعة خاضعة كل الخضوع له، عاملة في خدمته عملاً ليست فيه مستقلّة أبدًا. لا صراع بين الملائكة. ولا أثر لعبادة تُقدَّم للملائكة. ولكن الواضح هو أن نصوص البيبليا تأثّرت بحضارات مجاورة. فـ "ملائكة الوجه السبعة" يقابلون ما نعرفه عن عالم الملائكة في فارس : "إسما ديفا" بالنسبة إلى طو 3 :8 (اسموداوس). و"اهورا مزدا، اماسا" بالنسبة إلى طو 12 :15 (أنا رافائيل أحد الملائكة السبعة، رج رؤ 8 :2). حين لا يعود هذا التأثير موضوع رفض، لم يتردّد حزقيال في أن يستعمل التصاوير البابلونيّة لكي يتمثّل الكروبيم (10 :1). ومن جهة الكاتب اليهوهي، فقد استعمل في خبر الخلق صورة بابلونيّة عن الكروب الذي يمنع البشر من الدخول إلى جنة عدن (تك 3 :24، مع اللهيب المشتعل). ولكن التأثير الغريب على البيبليا ظلّ محدودًا. اذن، نستطيع أن نتكلّم عن أثر لتعدّد الآلهة (بوليتاوية) في البيبليا. لقد استعادت المونوتاوية اليهوديّة هذه المعتقدات العامة وأعادت تفسيرها قبل أن تضمّها إلى الايمان بيهوه الاله الواحد.
(ب) الحقبة السابقة للمنفى. في البداية، لم يكن التعليم عن الملائكة قد صيغ صياغة حقيقية. فهذه الكائنات السماويّة المسمّاة "ملائكة" تبدو كأعضاء في بلاط يهوه (أي 1 :6-12؛ 2 :1؛ 4 :18) الذي يبدو بدوره في شكل ملك شرقيّ (1مل 22 :19؛ إش 6:1-2). الكروبيم ينشدون مدائحه، ويغطّون بأجنحتهم تابوت العهد (1مل 6 :23-29)، والسرافيم (واحد منهم) يطهّر شفتَي إشعيا (إش 6:7). وجيش الملائكة يرفع من قدر الله (مز 148:2؛ نح 9:2). هم في خدمته ليديروا العالم وينفّذوا أوامره (مز 103:20).
في هذه الحقبة لم تكن مهمّات الملائكة محدّدة تحديدًا واضحًا : قد تكون صالحة أو شريّرة. وإبليس (والشيطان) جزء من البلاط الإلهيّ (أي 2 :1). و"ملاك الموت" هو الذي يَفني الأشرار بأمر الله (خر 12:23؛ 2صم 24:16؛ 2مل 19 :35؛ رج مز 78 :50). ولكن بشكل عام، الملاك هو الذي يؤمّن حماية شعب اسرائيل وأفراد هذا الشعب (خر 23:20).
(ج) حقبة المنفى. وقويَ التأثيرُ الخارجي خلال المنفى. فتحدّث حز 10:1-2 عن الكروبيم الذين يجرّون المركبة الالهيّة، هؤلاء الكروبيم الذين كانوا مطيّة الله في مز 18:11، أو كانوا يسندون عرشه (مز 80:2؛ 99 :1). وفي هذا الوقت، أخذ الملائكة يفسّرون للانبياء معنى الرؤى الالهيّة (حز 40:3-8)، كما فسّروا لأيوب معنى آلامه (أي 33:23-24). هذا الدور المفسّر سيصبح في ما بعد سمة أدبية تميّز أسفار الرؤى (دا 8:15-19؛ 9 :21-22).
(د) حقبة ما بعد المنفى. صُوّرت شخصيّةُ الملائكة في الكتب المتأخّرة، بدقة أكثر. هناك فصل واضح بين الأبرار والأشرار، ويتحارب هؤلاء مع أولئك (زك 3:1-2). ومع أن وظائفهم العامة لم تتبدّل، فهم يتقبَّلون مهمّات مخصّصة. يقيم عشرة آلاف منهم حول عرش الله. والآخرون يُشرفون على مصائر الأمم (دا 10:13-21)، أو يسهرون على الأفراد (طو 3 :17؛ مز 91:11؛ دا (يو) 3 :49-50). يقدّمون إلى الله صلاة الأتقياء (طو 12 :12). هناك ثلاثة منهم لهم أسماء ترتبط بالمهمّة الخاصة بهم : رافائيل أي الله يشفي (طو 3 :17؛ 12 :14). جبرائيل أي جبّار الله (أو الله الجبّار) (دا 8:16؛ 9 :21). ميخائيل أي من هو مثل الله (دا 10:13، 21؛ 12 :1)؟ هناك تراتبيّة يكون فيها ميخائيل الاول، فيكون حارس اسرائيل وأمير الجميع ورئيس الملائكة.
صار الملائكة وسطاء الله الواجب وجودهم في عمله لدى البشر. هكذا تمثّلهم العهدُ الجديد. ولكن قبل ذلك، توسّع الأدب المنحول في دورهم (1أخن)، وبنت كتاباتُ الرابينيين نظامًا لاهوتيًا متماسكًا بعض الشيء في تنظيم هؤلاء الملائكة.
ثانيًا : العهد الجديد. أ) الاتجاهات العامة. استعاد كتّاب العهد الجديد بشكل عام نظرة العهد القديم، وزادوا عليها بعض معطيات أخذوها من الادب اليهودي البيعهديني. فالاعتقاد واحد بوجود هؤلاء الكائنات السماوية الذين ينتمون إلى العالم العلويّ، والذين لا يُعبدون ولا تُرفع إليهم صلاة (كو 2 :18؛ رؤ 22:8-9). أما اللغة المستعملة لنقل رسالتهم، فهي مصطلحة : هي تشدّد على القيمة الإلهية لكلمة تُقال أو أمر يُعطى. والتراتبيّة التي بينهم كما رسم خطوطَها العهدُ القديم، تتوضّّح بعض الشيء دون أن تصبح ثابتة. حافظ العهد الجديد على التسميات القديمة. ولكنه زاد أسماء جديدة : رؤساء الملائكة (1تس 4:16؛ يهو 9)، العروش، االسيادات، الرئاسات، القوات، السلاطين (كو 1 :16).
احتفظ الملائكة بوظيفتهم كمرسَلي الله لدى البشر، ومن أجل منفعة البشر. أما الدور الشرير فيُحتفظ به لإبليس. ويتفوّق العهد الجديد على العهد القديم، في أن ظهور الملائكة هو علامة تدخّل مباشر من الله في مسيرة الأحداث التي ستبدّل مصير البشر. ولكن الجديد الكبير الذي حمله العهد الجديد، هو التشديد على دور الملائكة وموقعهم حول شخص المسيح وكنيسته. غير أنه يجب أن نميّز الأناجيل حيث التركيز واضح جدًا، وسفر الأعمال حيث يتحدّد دور الملائكة بالنظر إلى أعضاء الكنيسة، والرسائل البولسيّة التي فيها صيغت عدّة محاولات حول الملائكة، وسفر الرؤيا القريب من الأسفار المنحولة (أخذ كل هذه المعطيات وضمّها إلى أحداث نهاية الأزمنة).
(ب) الأناجيل. في الأناجيل، يظهر الملائكة (كسكّان العالم السماوي، يو 1 :51) بشكل خاص في أخبار الطفولة وأخبار القيامة. ففي لو، بشّر الملاك جبرائيل زكريا بمولد يوحنا المعمدان (1 :11-20)، ومريم العذراء بمولد يسوع (1 :26-38). في مت، "ملاك الرب" هو الذي يُعلم يوسف بمولد يسوع القريب، ويوجّهه في طريقه إلى مصر وفي العودة من مصر إلى الناصرة (1 :20-21؛ 2 :13-20). وتظهر جوقة من الملائكة، فتنبّه الرعاة إلى حضور طفل في بيت لحم، في مذود (لو 2 :9). وأمام القبر الفارغ، كشف الملائكة (بأسمائهم المتعدّدة) للنساء سرَّ قيامة يسوع : "ملاك الربّ" (مت 28:2-7). "شاب" (مر 16:5). "رجلان" (لو 24 :4). "ملاكان" (يو 20 :12).
خلال حياة يسوع العلنيّة يصبح حضور الملائكة غير منظور. فإذا وضعنا جانبًا تجربة يسوع على "جبل التجربة" (مت 4:11؛ مر 1:13)، وتجربته في جبل الزيتون (لو 22 :43)، كان الملائكة حاضرين لدى يسوع دون أن يراهم أحد (مت 26:53).
ومع هذه التدخّلات المتنوّعة في حياة يسوع، جعل الانجيليون على شفتي يسوع تعليمًا عن الملائكة. يقال بوضوح أن هذه الكائنات لا تخضع للحم والدم، بل تشاهد وجه الآب (مت 18:10؛ 22 :30). ومع ذلك، فهي لا تعرف متى تتمّ الدينونة (مت 24:36). واحتفظ الملائكة بوظيفتهم التقليديّة. يتدخّلون تدخّلاً فاعلاً في دورهم كحارسي البشر. يسهرون بشكل خاص على "الصغار" (مت 18:10). يفرحون حين يتوب الخطأة (لو 15 :10). وأخيرًا، ينقلون جسد لعازر الفقير إلى حضن ابراهيم (لو 16 :22). أما ملاك بِركة بيت حسدا، فهو امتداد لرافائيل في دوره الشفائيّ في ظاهرة لا نستطيع أن نفسّرها (يو 5 :4). أما الجديد فهو أنهم يلعبون دورًا كبيرًا في المجيء الثاني. هم يرافقون ابن الانسان في مجيئه (مت 16:27)، ويشاهدون دينونة العالم (لو 12 :8-9). بل هم ينفّذون هذه الدينونة. فيُبعدون المحكوم عليهم بالهلاك (مت 13:41-42)، ويجمعون المختارين (مت 24:31). وهكذا، بعد أن رافقوا يسوع منذ ميلاده حتى قيامته، فحين تدشين ملكوت الله على الأرض، يكونون أيضًا حاضرين وناشطين ساعة يُدشَّن هذا الملكوت في السماء.
(ج) أعمال الرسل. منذ بداية أع نجد الملائكة بشكل "رجلان في ثياب بيضاء"، يفسّران للرسل معنى صعود الربّ (1 :10). من الواضح أن هناك تواصلاً بين موقعهم في خدمة يسوع، وشهادة تلاميذه. وسيتدخّل الملائكة بعد ذلك في أع ليساعدوا البشارة في بدايتها وفي نموّها. واحتفظوا بدورهم العادي في المساعدة، في خدمة الجماعة كلها (8 :26؛ 12 :7-19؛ 27 :23)، ولا سيّما بطرس (5 :19؛ 10 :3؛ 12 :7). ويُذكر للمرة الأولى جدال تعليمي عن الملائكة بين الفريسيين والصادوقيين (23 :8).
(د) رسائل القديس بولس. استعاد بولس تأكيد الأناجيل بالنظر إلى سموّ المسيح المطلق على جميع القوى السماوية. وفي الوقت عينه، أخذ الكثير من الكتابات اليهوديّة المعاصرة دون أن يقع في نظراتهم المفرطة. جعل نفسه في موقع هجوميّ على الذين ينسبون إلى الملائكة أهميّة كبرى في تاريخ الخلاص، أو الذين يماهونهم مع الآلهة الكواكب أو قوى الكون (كو 2 :8، 20؛ غل 4 :3). يظلّ جميع الملائكة خاضعين للمسيح الذي يدعوهم لخدمته (عب 1:13-14). هم لا يُعبَدون، بل يسجدون أمام يسوع (فل 2 :9-10؛ رج عب 1 :1ي) الذي هو فوقهم (أف 1 :20-21). في الأصل، خُلقوا بيده ولأجله (كو 1 :16)، ويرافقونه في اليوم الأخير في موكب انتصاره (2 تس 1:7؛ رج رؤ 14 :14-20). وقدّم بولس أيضًا إيضاحات حول اسم الملائكة وتراتبيّتهم (كو 1 :16؛ 1تس 4:16). كما حدّد مقام الملائكة في السماء (أف 3 :10؛ كو 1 :20)، وجعل الأرواح أو القوات الشريرة تعمل عملها في الهواء، فوق الأرض (أف 2 :2؛ 6 :12). وتجاه اعتقاد معروف حول دور الملائكة كوسطاء في نقل الشريعة في سيناء (غل 3 :19؛ رج عب 2 :2)، أعلن بولس أن المسيح هو الوسيط الوحيد في العهد الجديد : فيه يُجمع كلُّ شيء. وفيه يُقيم ملءُ اللاهوت (كو 1 :19). وهكذا خضع الملائكة كل الخضوع لسرّ المسيح (1تم 3:16؛ رج 1بط 1:12؛ 3 :22). لقد انتهى الآن دورُهم كوسيط كما كان في العهد القديم. وحلّ محلّه دورُ الروح القدس الذي يقود المسيحيين (1كور 12 :3؛ غل 5 :18، 25) ويعطيهم سلطانًا به يدينون حتى الملائكة (1كور 6 :3).
5) سفر الرؤيا. هذا السفر يعطي الأهمية العظمى للملائكة، دون أن يقدّم شيئًا جديدًا بالنسبة إلى أسفار الكتاب المقدس. قد نحترم الملائكة ونكرمهم، ولكننا لا نؤدّي لهم عبادة اطلاقًا (22 :8-9). فالمسيح هو دومًا ربّهم (5 :11-12؛ 7 :11-12). مقابل هذا، شدّد رؤ على وظيفتهم في مديح الله، سواء كان الحديث عن الاربعة وعشرين شيخًا (4 :4) أو الأحياء الاربعة (4 :6) أو سبعة ملائكة الوجه (8 :2). هم ينفّذون أوامر الله، وينالون صفات تتوافق مع مهمّتهم (حسب الفنّ الجليانيّ) : الرياح (7 :1). الأبواق (8 :2). المناجل (14 :15-19). الكؤوس (15 :5). ويحتفظون بدورهم كوسطاء : هم مرسَلون (1 :1) ينفّذون عقاب الله (6 :2-17؛ 14 :6؛ 16 :1؛ 20 :1-2). وبشكل أوسع، يفسّرون الرؤى النبويّة للذين ينعمون بها (1 :1؛ 10 :8-11؛ 17 :1-18). وصار ميخائيل حارس الكنيسة (12 :7). وجيشُ الملائكة يلعب دورًا هامًا في صراع نهاية الأزمنة ساعة الحرب الكونيّة الأخيرة (12 :7-11). في الرسائل إلى الكنائس، التي نقرأها في بداية رؤ، اسم الملائكة هو تشخيص الكنيسة أو رئيسها (2-3). لن ندهش من ذكر الملائكة مرارًا. هذا انعكاس لحضارة العصر الذي وُلد فيه عدد من أسفار الرؤى اليهوديّة.
مهما كان هذا العالم السماوي، فقد ضُمّ إلى مخطط الله في الخلق، وقصد الخلاص بالمسيح. والاعتقاد بوجود الملائكة ودورهم لدى البشر هو عنصر من عناصر الايمان المسيحيّ. فمكانهم لا يُستغنى عنه في سرّ الايمان (1تم 3:16).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|