في الاشورية : ننوا أو نينا. مدينة في بلاد الرافدين على ضفة دجلة الشرقية قرب مصب حوصر. هي اليوم حقل من الخرائب تجاه الموصل. هناك تل قيونجيك، نبي يونس. إن اقدم تاريخ للمدينة يضيع في غياهب التاريخ. حسب تك 10 :11 بنى نمرودُ نينوى. يذكر حمورابي نينوى بين المدن الكبرى في مملكته. حوالي سنة 1500، كانت تخص ميتاني. حوالي 1350، كانت للاشوريين. وازدادت أهمية نينوى من الوجهة السياسية بعد القرن 8 ق.م. حين جعلها سنحاريب عاصمة أشورية، ورفعها إلى مقام مركز الملك (2مل 19 :36؛ إش 37:37) ووسّع مساحتها (يون 3 :2؛ 4 :11). كانت مساحتها في ذلك الوقت، على ما يبدو 664 هكتارا. انبأ ناحوم (ف 1-3) وصفنيا (2 :13-15) بسقوطها. وسقطت تحت ضربات المادايين والبابليين سنة 612. تروي التوراة أن يونان كرز في نينوى (يون 3 :1-4-11؛ رج مت 12:41 وز )، وأن طوبيت سكن فيها (طو 1 :11). هناك يكرم الناس مدفن يونان في النبي يونس. بدأت الحفريات سنة 1846 وامتدت حتى القرن العشرين. نشير هنا إلى
وجود رأس ملك من البرونز في هيكل عشتار يعود إلى الألف الثالث (حشو 432). و"شرعة حمورابي" أوردت اسم نينوى بين سائر مراكز مملكته (عمود 4أ :60) أما آثار أقدم قصر ملكي، فقد اكتشفت على موقع يعود إلى أشور بانبيال (883-859) (حشو 624). وكان هذا القصر بين هيكل عشتار وهيكل نبو. إن سنحاريب (704-681) هو الذي نقل عاصمته إلى نينوى وبنى قصرًا فخمًا في القسم الجنوبيّ من قيونجيك. وُجدت هناك جدرانيات تتحدّث عن سقوط لاكيش (حشو 371-374). في هذا القصر وضع اشور بانيبال مكتبته (25000 لويحة). أما قصر اسرحدون فكان في النبي يونس حيث نجد آثار زقورة وهيكل كبير.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|