الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: هاجامونيديس

أحد ضباط أنطيوخس أوباتور، سنة 162 ق.م. (2مك 13 :24). هاجر أمة سارة المصرية وام اسماعيل بكر ابراهيم. يصوِّر النصان (تك 16 :1-16 و 21 :9-33) الحسد الذي دبّ في قلب سارة. طُردت الامة وابنها، فلجأا إلى الصحراء بقوّة وعد الهي سيتمّ في أبناء اسماعيل الاثني عشر. هكذا كانت القبائل الارامية اثنتي عشرة وكذلك القبائل الاسرائيلية. نشير هنا إلى وجود خبرين متوازيين. حسب التقليد اليهوهيّ (تك 16:1-14)، حبلت هاجر فلاحقتها سارة بحسدها. فذهبت هاجر إلى الصحراء، إلى بئر لحي روئي حيث التقى بها الرب وطلب منها أن تعود إلى سيّدتها. وحمّلها وعدًا بأن ابنها سيكون أبًا لنسل كبير. وحسب المرجع الالوهيمي (تك 21:9-21)، اهتمّت سارة بابنها اسحق، فطلبت من ابراهيم أن يطرد الأمة وابنها. بعد أن أكّد الله لابراهيم أن طلب سارة يوافق مخطّطَه، طرد الأمة وابنها (آ11-14). فتاها في برية بئرسبع حيث ظهر الله لهما قرب بئر، وجدّد وعده من أجل اسماعيل (آ14ب-19). إن نسب اسماعيل يجعل من هاجر أم اثنتي عشرة قبيلة اسماعيليّة. فهي من أعطت اسمها لمدينة هاجر، العاصمة القديمة لواحة الحساء الواسعة، في عرابية الشمالية الشرقيّة. قدم بولس تفسيرا رمزيا (غل 4 :21-31) فصارت هاجر رمز العهد القديم وقد خضع ابناؤها للشريعة، وصارت سارة رمز العهد الجديد. فالمسيحي وهو ابن الله بالايمان بالمسيح يسوع (غل 3 :26)، هو ابن المرأة الحرة، لا ابن الخادمة، ولهذا لن يضع نفسه تحت عبودية الشريعة. توسع التقليد الاسلامي في تيهان هاجر في صحراء بلاد العرب باحثة عن ماء يروي عطش ابنها. في هذا الظرف اخرج الرب بطريقة عجيبة ينبوع زمزم الذي بُنيت حوله مكة. حين يحج المسلمون إلى الكعبة، يتذكّرون هاجر الباحثة عن المياه. هاجريون شعوب عربية ترتبط بهاجر. حاربتهم قبيلتا رأوبين وجاد في شرقي الاردن. سمّوا في با 3:23 بني هاجر، أمة ابراهيم. الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية