دُوّنت وصيّة يعقوب، شأنها شأن وصيّة اسحق، في اليونانيّة، في القرن 2-3 ب.م. ولكنّها حُفظت لنا فقط في القبطيّة والحبشيّة والعربيّة. يتحدّث الراوي عن ميخائيل رئيس الملائكة الذي ظهر ليعقوب لينبئه بموته القريب. غير أنّ يعقوب رغب قبل موته في أن يزور مصر لكي يتنعّم مرّة أخرى برؤية ابنه يوسف. وبعد ذلك جاء ملاك آخر وهو الذي نبّه يعقوب إلى وجود أخيه عيسو على شاطئ يبّوق، ليأخذ نفس يعقوب إلى الله. بعد أن بارك يعقوب افرائيم ومنسّى، كما بارك أبناءه الاثني عشر، بدأ رحلته الأولى إلى الآخرة. زار جهنّم أولاً، ثمّ السماء. وما إن عاد إلى الأرض حتّى مات. أخِذت نفسه إلى السماء، وطيِّب جسده ونُقل في موكب مهيب من مصر إلى كنعان. وفي النهاية يشجّع الراوي الكاتب على الاستعداد للموت بممارسة شريعة موسى، بالصلاة والصوم والصدقة، وبسائر أعمال الرحمة. نجد في الخبر مواد يهوديّة عديدة قد تكيّفت ونظام اللاهوت المسيحيّ.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|