الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: يوم


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

في العبرية : ي و م. في اليونانيّة : هيمارا. اليوم هو أولاً المسافة الزمنيّة التي تفصل المساء عن الصباح ( النهار. هذا هو المعنى الاول لليوم في العربيّة أيضًا). أجل، المدلول الأول للفظة يوم هو الزمن الذي يمتدّ من الفجر حتى شفق المساء. ونحن ندلّ عليه حين نقابله بالليل، بالنور (تك 1 :25؛ 8 :22؛ أي 24 :16ب؛ يو 11:9-10). ويُقسم اليوم ثلاث فترات : الصباح (ب ق ر، باكر)، الظهر (صهورايم)، المساء (ع ر ب، الغروب). رج مز 55:18. فاليوم يميل (إر 6:4؛ لو 24 :29) حين تنزل الشمس وتترك مكانها لليل. عندئذ نشهد تعاقب الأيام والليالي. وهكذا نجد عبارة "اليوم والليل" في خر 13:21؛ عد 9:21؛ لا 8 :35؛ تث 28:66؛ يش 1 :8؛ 1مل 8 :29؛ (مز 1:2؛ مز 32:4؛ إش 28؛ 19...

ويعني اليوم أيضًا 24 ساعة. ذاك هو المعنى الثاني لفسحة الوقت التي تضم اليوم في المعنى الأول (أي النهار) مع الليل (تك 1 :8، 13. في اليونانيّة؛ نختيمارون، 2كور 11 :25). في هذه الحالة تتوالي الأيام. وبما ان النهار بليله يبدأ مع طلوع الشمس، فالنهار بمعنى 24 ساعة، يبدأ بشكل طبيعي في الصباح. انتهى اليوم الأول من أيام الخلق حين بدأ اليوم الثاني مع صباح اليوم الثاني. وهكذا، حتى المنفى، كانوا يعدّون اليوم من الصباح إلى الصباح. ولكن بعد المنفى، بدأوا يعدّون اليوم انطلاقًا من غياب الشمس (وكان مساء، وكان صباح، تك 1). ولكن إن تحدّثت النصوص التي بعد المنفى عن بداية اليوم في المساء (نح 13:19؛ أس 4:16؛ مز 55:18؛ إش 34:10)، فنصوص الحقبة السابقة لسبي بابل لا تسند العدّ من الصباح إلى الصباح (ما عدا عد 11 :32). فكلندار الاعياد اليهوديّة هو كلندار قمريّ. إذن كان من الطبيعيّ أن يبدأ اليوم في المساء، ساعة نستطيع أن نميّز أوجه القمر ونحدّد اليوم الذي نحن فيه. ويُذكر المساء بشكل واضح على أنه بداية عيد الفصح (خر 12:18) وعيد التكفير (لا 16 :30، 32). بالنسبة إلى المصريين، يبدأ النهار في الصباح. وبالنسبة إلى بلاد الرافدين، فهو يبدأ في المساء (تبعهم العبرانيّون). وهو يقسم اثنتي عشرة وحدة. وتقابل كل وحدة ساعتين. لا نجد بعد في العهد القديم اثرًا لتقسيم اليوم إلى ساعات، ما عدا ما نجد في ذكر سريّ لعشر درجات نقرأها في 2مل 20 :9-11؛ إش 38:8. أما عادة عدّ اليوم انطلاقًا من نصف الليل، فتعود إلى الرومانيين.

وتتحدّث النصوص البيبليّة عن اليوم ولا سيّما في صيغة الجمع (ي م ي م) للدلالة على حقبة من الوقت تكون قصيرة أو طويلة. في مي 7 :14، نعود إلى زمن التحرير من مصر وفي تث 4:32 إلى السنوات التي مرّت منذ خلق العالم والانسان (تك 3 :17)، إلى مدى الحياة (رج عب 5:7؛ 7 :3). وتك 30 :14 إلى زمن الحصاد. أيام الحصاد. وعبارة "في ذلك اليوم" (عد 32:10؛ (إش 25:9؛ إش 26:1؛ 1أخ 29:2)، قد تعود إلى يوم سابق أو إلى يوم قبل هذا اليوم. لا تعود إلى يوم من الأيام غير محدّد، بل إلى يوم يتذكّره الناس أو زمن تجّلت فيه قدرة الله أو ستتجلّى. أما عبارة "باحريت هياميم" (تك 49؛ 1؛ تث 4:3؛ إش 2:2)، فنترجمها في الأيام الآتية، لا في نهاية الأزمنة. وقد يكون لليوم معنى رمزيّ. هو زمن النور في تعارض مع العتمة والظلمة (يو 9 :4؛ 11 :9-10؛ رو 13 :12؛ 1تس 5:5)، أو بالاحرى زمن مجيء الربّ (2بط 1:19؛ 3 :10) الذي فيه لن يعود اليوم يعرف الظلام بسبب مجيء الليل (رؤ 21:25؛ يوم الرب). أما سائر الديانات التي جعلت في كلندارها أيام شؤم، فقد اختلفت عن التوراة التي لا تذكر أيام الشؤم. وإن تكلّم عنها بولس في غل 4 :10 فلكي يحذّر المؤمنين من السقوط في عبوديّة تنتج عن تلك الممارسة.







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.