الاسم الهليني والروماني للقسم الفلسطيني الذي أقام فيه اليهود. نحن هنا أمام صفة : يودايا كورا أي الكورة (المنطقة، الارض) اليهودية. أول من استعمل الكلمة كان كلايارك (قائد جيش يوناني حوالي 320 ق.م.) ثم يوسيفوس. وهو يعود عند المكابيين وفي العهد الجديد. إنه يذكرنا بيهود وهو اسم هذا البلد الرسمي خلال حكم الفرس. وهو يرجع إلى يهوذا. في أيام المكابيين، شكّلت اليهودية بلداً صغيراً يحده الاردن، ادومية، لدة، رمتائيم. وخارج تلك المنطقة، كان يهود عديدون. وستُضم المناطق التي يعيشون فيها إلى نواة اليهودية القديمة على يد المكابيين. وفيما بعد فُرض عليهم الدينُ اليهودي وممارساته بالقوة (يوحنا هرقانوس الاول، ارسطوبولس). وهكذا اتخذ اسم اليهودية مضمونا أوسع، فدلّ على اليهودية بحصر المعنى مع المقاطعات السامرية (افيرامة، رمتائيم، لدة). هذا هو المعنى في العهد الجديد الذي يذكر مع اليهودية السامرة والجليل، أو مملكة الحشمونيين أو مملكة هيرودس (لا نجد هذا المضمون إلا في العهد الجديد)، أو هذا القسم من مقاطعة سورية التي حكمها من سنة 16 إلى 41 ولاة رومانيون (لو 3 :1). في أع 1:8 ومت 19 :1 تحمل كلمة اليهودية معنى عرقيا. أما في أع 2:9 فقد تدل على فلسطين كلها.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|