في انجيل الطفولة حسب لوقا، يوحنا هو ابن الكاهن زكريا واليصابات (لو 1 :5). أنبأ بمولده ودوره العظيم (لو 1 :13-18) ملاك (جبرائيل). لا نستطيع انطلاقًا من لو 1 :15 (لن يشرب خمرًا ولا مسكرًا، ويمتلئ من الروح القدس وهو في بطن أمه) أن نقول إنه نذر النسك أو أن النعمة المبرّرة حلّت عليه (رج اسلوب لو 1 :41، 67؛ 4 :1؛ أع 2:4؛ 4 :8، 31). حين خُتن أُعطي اسم يوحنا (الو 1 :57-60). يفترض الخبر أن يوحنا وُلد ستة اشهر قبل يسوع (لو 1 :36). وهناك تقليد يشهد عليه الشماس تيودوسيوس (موقع الارض المقدسة) بين سنة 520 و530، ويتأثر بأخبار إنجيل يعقوب. يقول إن يوحنا وُلد في عين كارم الحالية (تبعد 7 كلم إلى الغرب من أورشليم). في التقليد الازائي (مت 3 :1-6 وز)، ليس يوحنا كاهنا مثل أبيه، بل واعظ توبة في البرية (البيريه). كان يكرز بالمعمودية لمغفرة الخطايا. وكانت متطلّباته قاسية (مت 7:20؛ لو 3 :7-14 : يتحدث عن الواجبات اليومية). وأعلن أيضا مجئ المسيح القريب. قبل يسوعُ العماد من يوحنا (مت 3 :13-17 وز). ويبدأ انجيل يوحنا بخبر عماد يسوع على الاردن عند بيت عنيا (يو 1 :28) او عين نون قرب ساليم (يو 3 :23). أنكر يوحنا وقال : أنا لست المسيح. سمّى نفسَه السابق الذي سيأتي (يو 1:19-28) والتقى يسوع (يو 1 :29-34؛ رج مت 3 :11). يبيّن التقليد الازائي أن يسوع ويوحنا تقاربا يوما بعد يوم. وحين يشير الازائيون إلى جدال بين تلاميذ يوحنا وتلاميذ يسوع، فهم يدلون أن يوحنا أمر تلاميذه بأن يتبعوا يسوع. إن رسالة يوحنا خلقت قلقاً عند الشعب. وراقب هيرودس انتيباس هذا النبي باهتمام، لا سيَّمَا وأن يوحنا ندّد بطلاق التترارخس. سجن هيرودس يوحنا (مت 14 :1ي). كان يوحنا قد أرسل من سجنه يسأل إن كان يسوع هو المسيح (مت 11:2-15؛ لو 7:18-30). بعد هذا قطع هيرودس رأس يوحنا (مت 14:3-12؛ مر6 :17-29)، فجاء تلاميذه ودفنوه. لا يقول لنا الازائيون شيئا عن هؤلاء التلاميذ الذين جمعهم يوحنا (مت 11:2؛ 14 :2) وعلّمهم كيف يصلّون (لو 11 :1) وكيف يصومون (مت 9 :14 وز). هناك ملاحظة في أع 19:7 تعلمنا أنه كان في أفسس 12 تلميذًا ليوحنا المعمدان لم ينالوا إلاّ معمودية يوحنا (أع 18:25؛ 19 :3). لم يعرفوا بعد الروح القدس (أع 19:2، 6). قبلوا المعموديّة المسيحيّة بعد أن تلقّوا التعليم المسيحي (أع 18:26؛ 19 :5). وآمن عدد كبير منهم بكلمة بولس وأخذوا يبشّرون أن يسوع هو المسيح.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|