هناك إنجيل قبطي، إنجيل توما، وهو يتميّز عن إنجيل الطفولة بيد توما. وُجد في المكتبة الغنوصيّة في نجع حمادي. وإليه أشار، على ما يبدو، أوريجانس في عظاته حول لوقا (1)، وأوسابيوس في تاريخه الكنسي (325 : 16)، وامبروسيوس في تفسير لوقا (1 :2). استُعمل الكتاب لدى الغنوصيين * النحشيين (أو : الحنشيين) كما قال هيبوليتس في ردّه على جميع الهرطقات.... ويبدو أنه ألّف في سورية حوالي سنة 140. يضمّ انجيل توما 114 قولاً، يبدو بعضها موازيًا لأقوال بهلنسة. ليست هذه الأقوال، كما زعم بعضهم، إحدى المجموعات التي كانت في أساس تدوين الأناجيل الإزائيّة. بل عكس ذلك. فهي صياغة جديدة في جوّ غنوصيّ لما في الأناجيل الازائيّة، مع شجب خاص لعالم الجنس. ومع ذلك، فقد حُفظت بعض أقوال يسوع التي لا نجدها في الأناجيل الأربعة.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|