أوس يري : الذي هو على العرش، أي الملك. إله مصري بشكل انسان. يُرسم بشكل مومياء ويداه على صدره. يمسك بالأولى الصولجان وبالثانية السوط. لحيته لحية الفراعنة والآلهة. على رأسه تاج "آتف" (تاج مصر العليا) الذي يتألّف من تاج تعلوه ريشتان من ريش النعامة. عُبد اوزيريس أولاً كإله القوى الزراعية ثم اغتنت شخصيته بانتشار عبادته. هو صورة الحبّة التي تولد، وصورة النيل الذي يفيض، وصورة القمر الذي يشع من جديد، وصورة الشمس التي تظهر بعد الليل. انه إله البدايات. وبالتالي إله الموتى وكافل الخلود البشري في العالم السفلي، ونموذج الانسان الذي سيُولد ولادة روحية جديدة بعد الموت. في نهاية السلالة الخامسة، كان الملك الميت اوزيريس. وعشيّة المملكة الوسيطة كان كل الموتى أوزيريس. وكوّنت الميتولويجا الشعبية المثلّث أوزيريس، ايزيس، حورس. وبنتْ حول الاله اسطورة تجمع وجهات مختلفة : حسد سيت أخاه أوزيريس الكائن الصالح الذي تحبّه كل الأرض، فقرّر أن يقتله. حبس جسده في صندوق خشبي ورماه في النيل. وراحت ايزيس تبحث عن زوجها فوجدت جسده في جبيل (بيبلوس) وعادت به الى مصر. اكتشف سيت المخبأ الذي وضعت فيه ايزيس الجسد، فمزّقه وبعثره. ولكن أوزيريس قام بعناية انوبيس وايزيس، فملك على الموتى الذين يقدرون أن يبلغوا الحياة الأبدية. وحبلت ايزيس من زوجها أوزيريس بولد هو حورس الذي سيثأر لأبيه. حمل أوزيريس الخير إلى الأرض والى عالم الموتى، فصار الاله الذي يُعبد بحرارة كبرى. بدأت عبادته في أبيدوس، فاجتازت حدود مصر ووصلت الى اليونان والمملكة الرومانية.
حسب التقليد صُوِّر اوزيريس بشكل مومياء، لحمه أخضر، لأنه يرمز إلى الخصب والقيامة. يجلس أو يتمدّد على سرير جنائزيّ، وترافقه مرارًا اختاه ايزيس ونفتيس فتحميانه بأجنحتهما الكبيرة. غرقه في الليل وقيامته منحاه طابعًا زراعيًا. فكما يُغطي النبات الجديد الأرض، بعد الفيضان، رمزًا للحصاد، هكذا يقوم الإله الميت إلى حياة جديدة. هذا التحوّل يُصبح محسوسًا من خلال تماثيل صغيرة لأوزيريس تُصنع من طين النيل، وتزرع عليها حبّات صغيرة ساعة تتراجع المياه. ولا يُمضي بعض الوقت إلّا ويتغطى خيال اوزيريس النابت بنبات يرمز إلى قوة الرجولة لدى الاله وقوى الخصب.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|