الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: أوسو

محلّة ارتبطت بصور. قد تكون صور البريّة. سمّاها اليونان "بالاتيوروس" (سترابون 162 : 24). ذكرتها منذ القرن 19 ق.م. نصوص اللعنات المصريّة، وفي القرن 14 نصوص تل العمارنة (14811 :30؛ 149؛ 49؛ 15018)، وفي القرن الثالث عشر في اللوائح الأماكنيّة للملك سيتي الأول ورعمسيس الثاني، كما في بردية انستاسي 121 :1 (نشو 477). تتّفق هذه الوثائق على القول إنّ أوسو كانت الموضع الذي فيه تتزوّد جزيرة صور بالماء (والقشّ والطين) الذي يُنقل في السفن. بالإضافة إلى ذلك، كانت أوسو في زمن تل العمارنة موضع مدافن صور. في الألف الأول، استسلمت أوسو لملك أشوري قد يكون شلمنصر الخامس (726-722؛ رج يوسيفوس العاديات 9 :285). غير أنّ النصوص الأشوريّة تذكرها قبل سنحاريب الذي استولى عليها خلال حملته على صور وصيدون (نشو 287 ب). بعد ذلك، لن تعود تُذكر إلاّ في زمن أشوربا بانيبال الذي سلبها في طريق عودته من عند العرب (نشو 300 ب). قد تكون أوسو هي "* حوصه" (ملجأ) التي يجعلها يش 19 :29 في أرض قبيلة أشير. أو "* اوسووس" التي يذكرها فيلون الجبيلي (اوسابيوس، التهيئة 110 :10) ويربطها بصور. وقد نتساءل : أما تكون "أوشا" التي تذكرها النصوص التلموديّة والتي فيها انعقد مجمع حكماء اليهود في منتصف القرن الثاني ب.م.، هي اسم أوسو في اللغة الأراميّة. تقع أوسو في تلّ الرشيديّة، قرب ينابيع رأس العين الغزيرة، التي تغذّي صور بالماء وتروي سهلها. والتنقيبات في مدافن تل الرشيديّة، قد كشفت فخارّيات فينيقيّة تعود إلى القرن 8 ق.م. ذاك رأي. وهناك رأي آخر يجعل أوسو قرب خربة الحوش التي قد تحتفظ بالاسم البيبلي "حوسه" (يش 19 :29). وربّما "تل المعشوق" الذي يقع جنوبيّ صور. الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية