الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: أبيس


المسيحي مؤشر موسوعة إلكترونية

ثور أسود مقدّس، والحيوان الخلاّق، ورمز الخصب. تعبده مدينة ممفيس حيث سكن الإله فتاح أو بتاح وظهر في الثور أبيس. وُجدت عبادة أبيس منذ العصور الغابرة، وأصبح هذا الإله شعبيًا حوالي 700 ق.م. بعد أن مات أبيس دُفن في سرافيوم. قد يكون العهد القديم ذكر أبيس في إر 46 : 15أ حيث قرأت السبعينية "أبيس هرب". واسم أليحورف (1مل 4 :3) الذي قرأته السبعينية الياف، قد يعني "أبيس هو إلهي".

ماذا عن تاريخ هذا الاله؟ ظلّت عبادته حاضرة حتى انتصار المسيحية، بل حتى يوليانس الجاحد سنة 362 ب.م. إن الصورة الأولى لهذا الإله الخلاّق اغتنت بسمات عديدة خلال تاريخه الطويل. بما أنه عُبد في ممفيس مدينة فتاح الإله الخالق، فقد ضُمّ إلى فتاح وصار تجلّيًا له. وجاءه من رع الإله الشمس، القرص الشمسي الذي يحمله بين قرنيه. واندمج أبيس مع اوزيريس إله الموت، فتولّد من هذا الدمج إله جنائزيّ. عند ذاك اتّخذ موت الثور أهميّة كبيرة، فاحتفلوا بجنازته أمام حشد كبير من المؤمنين. ومع امينوفيس الثالث (1386-1349) دُفن في سقارة في مدينة الموتى الخاصة التي تحوّلت إلى سرافيوم في أيام بطليموس الأول (323-282). مدافن أبيس : 24 ناووسًا من الغرانيت والبازلت، يزن أثقلها 70 طنًا. غرفة جنائزية أغلقت في سنة 30 لحكم رعمسيس الثاني (12501249)، فاحتوت الأمور العديدة. كان أبيس يُدفن ويقوم بعد 70 يومًا في غلاف مائت آخر. كان الكهنة يجولون في المراعي طالبين الإله الذي عاد إليه الجسد في ثور يُعرف خصوصاً بمثلّث على جبينه، بلطخة على جنبه، ونسر على رقبته. وحين يجدون الثور المطلوب، يحلّ الفرح محلّ الحداد، ويُجلسون الثور المقدس على عرشه في مذود مكرّس في ممفيس. نشير هنا إلى أن الساميين العائشين في مصر قد عبدو أبيس وكتبوا اسمه "ح ف ي" بشكل "ح ف" في اللغات الساميّة الغربيّة. وفهمت السبعينية شكل "ف س ح ف" في إر 46:15 : يجب أن يُقرأ : ن س ح ا ف : انقلب في النص الماسوري في معنى ن س. ح ف. لا شك في أن قراءة ن س. ح ف في لفظتين ترافق النص الأصليّ وأن إر 46:15 يجب أن يُقرأ "لماذا هرب أبيس؟ لماذا لم يثبت ثورك"؟ (أ ب ي ر ي ا ك).







الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.