الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية: ابوت

أي الآباء. المقال التاسع في نظام "نزيقيم" في المشناة. وقد عُرف أيضاً باسم "فرقي ابوت" (أي فصول الآباء، أو : برقي أبوت). هو يجمع أقوالاً رابينيّة تشدّد على أهميّة المشورة التي يقدّمها الحكيم منطلقًا من دراسة التوراة والممارسة الدينيّة في الحياة اليهوديّة. "أبوت" هو المقال الوحيد في المشناة الذي لا يتضمّن عناصر سلوكيّة ولا اخباريّة، ولا نجد "جمارا" تتعمّق به في التلمود. في البدء، تضمّن خمسة فصول، فربط الفصلان الأولان التقليدَ المنطلق من موسى، إلى أناس الجماعة العظيمة في مدرستي هلال وشماي، إلى رابي غملائيل (ابن يهودا هاناسي جامع المشناة). وذُكر أيضاً اربعون عالمًا من تنائيم (الردّادين) في ف 3-4. أما في الفصل الخامس، فلا تُذكر إلا ثلاثة أسماء. امتدّ هذا الكتاب على حقبة 500 سنة، من سنة 300 ق.م. إلى سنة 200 ب.م.، فقدّم تعليمًا غنيًا يحمل المثُل الأخلاقيّة العالية. بعد أن أخذ اليهود في بابل، بعادة قراءة "فصول الآباء" (فرقي أبوت) بين عيد الفصح وعيد الأسابيع، زيد فصل سادس على المشناة باسم "برايتا رابي مئير" (صاحب أول قول في هذا الفصل)، أي "برانيّة رابي مئير". الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية