أوّلاً : في العهد القديم.
(أ) لا يبرهن العهد القديم على وجود الله بالبرهان الفلسفيّ، بل يفترضه أمرًا لا جدال فيه. إنّ العالم السامي القديم يجهل الإلحاد. أمّا الجهّال الذين يقولون في قلبهم : "لا إله!" (مز 14:1؛ 53 :2)، فهم لا ينكرون وجود الله بل ينكرون عليه أنه يهتمّ بالبشر وبطريقة حياتهم. يريدون أن يعيشوا وكأنّه ليس من إله يعاقب خطاياهم (مز 10:4). وعندما يعود العهد القديم إلى معجزات الله في الطبيعة أو وسط البشر كخالق الكون وسيده، كخالق البشريّة ومكوّن شعبه (مثلاً : مز 19:1-7، إش 40:25-31، مز 8 :1ي)، فهو يفعل لكي يثبِّت ثقةَ الناس بالله (إش 40:27-31) أو ليمدح الله (مز 19:8-10؛ إش 40:27-31)، لا ليبرهن عن وجوده. إنه يريد أن يدلّ البشر عمّا هو الله من أجل شعبه، من أجل البشر، من أجل الكون، وماذا يفعل من أجل الجميع.
(ب) لله أسماء عديدة في العهد القديم. هذا يعني أن الله يُعتبر كائنًا شخصيًّا مثل الشخص البشريّ. ولكنه أكثر من إنسان قدير وخالد، كما هو الحال عند آلهة الوثنيّين (عد 10:19؛ 1صم 15:29؛ أش 40:28؛ هو 11 :9؛ مز 121:4). وتُشدّد التوراةُ بقوّة على أنّ يهوه هو إله لا إنسان (هو 11 :9؛ حز 28:2؛ عد 23:19). فالمسافة بين الله والانسان ليست أقل من المسافة بين الروح والجسد، بين ما هو قدير وما هو ضعيف (إش 31:3). هذا يفترض أن مدلول الله ومدلول الروح واحد. والقدرة وعدم التغيير هما صفتان رئيسيّتان في إله إسرائيل. وإن العهد القديم يشدّد بصورة خاصّة على قدرته، حياته، قداسته.
1) الله هو القدير. هذا هو المعنى الأصلي لكلمة "ايل" (الله). رج تك 31 :29 ومي 2 :1 : العبارة هي في قدرة (لايل) يدي (ترجمة تحمل المناقشة). في أيّ حال، تعبّر التوراة عن قدرة الله بالاسم القديم "جبار يعقوب" (تك 49 :24؛ (إش 1:24؛ إش 49:26؛ 60 :16؛ مز 321:25). وتُمتدح هذه القدرةُ في أقدم الأناشيد (مز 24:8؛ خر 15:3؛ رج تث 10:17؛ إر 32:18؛ إش 42:13). يمارس الله قدرته على شعبه وعلى العالم كلّه بما أنه ربّ، بما أنه "بعل (المالك، السيد، رج الاسم "المبعّل" : يهوه هو بعل : بعل يهوه)، بما أنه ملك. وهكذا تحلّ هذه الألقاب المشتركة في العالم السامي محلّ الاسم الإلهيّ ((أش 1:24؛ أش 3:1؛ 6 :1). ولقد بيّن الله بتدخّله القدير حين الخروج من مصر، أنه هو حقًّا، وأنه هو الذي يفعل (خر 3:14) : هو الذي يفرض خدمته (عبادته) على الإنسان والشعب كلّه، ويتسلّط على الجميع. وبما أنّ الربّ يبيّن قدرته في حماية شعبه أو معاقبته، فعلى إسرائيل أن يُقرّ أنّه يهوه (إر 16:21؛ حز 6:14، 7 :27) أنّه هو (إش 41:4؛ 43 :10، 13) أو أنّه الله (مز 46:11)، الإله الوحيد ((إش 43:12؛ إش 44:8؛ 45 :4-6). وما يدلّ أيضاً على قدرة الله الفريدة هو خلق الكون وتدبيره (مز 19 :1ي؛ 104 :1ي؛ أي 38 :1ي؛ تك 1 :1ي).
2) الله هو الحيّ (هو 2 :1؛ مز 42:3؛ 2مل 19 :4). إنّه يمتلك الحياة كخير خاص به لا يفقده. رج العبارات القديمة : حيّ الله (1صم 14:39، 45)، حي يهوه (1صم 20:3؛ 25 :26)، حي يهوه إلى الأبد (تث 32:40) بهذا يتميّز الله عن الآلهة الكنعانيّة، آلهة الطبيعة وآلهة الخصب، التي تموت وتقوم كلّ سنة. أمّا هو فلا يموت (حب 1:12). ويُسمّى الله مرّات عديدة الله الحيّ معارضة مع سائر الآلهة الذين هم أموات (1صم 17:26، 36 ؛ 2مل 19 :4، 16؛ هو 2 :1؛ إر 10:10-11؛ مز 42:3)، الذين لا يرون ولا يسمعون (إش 34:9؛ مز 151:5-7)، الذين هم كذّابون، أي ضعفاء ومخيِّبو الآمال، لأنّ لا روح فيهم (إر 10:14). وحده الله الحيّ الذي توكّل عليه بنو اسرائيل (مز 42:3، 9؛ 84 :3؛ أي 19:25-27) هو ينبوع الحياة (مز 36:10؛ رج (أر 2:13؛ أر 17:13؛ تث 30:19-20).
3) وما يميّز طبيعة الله بصورة خاصة هو قداسته. الله هو القدوس (إش 40:25؛ حب 3:3). إنّه قدوس إسرائيل (إش 1:4؛ 5 :19، 24) وقدوس ثلاث مرّات (إش 6:3). ولهذا يحلف الله بقداسته. يحلف بنفسه (عا 4:2). وقداسةُ الله تعني أنّه مفصول عن أيّ شيء، وأنّه يسمو على كلّ ما هو عادي، وأنّه مفصول عن كلّ شيء إن على المستوى الماديّ أو الأدبيّ. إنّه نور، إنّه الآخر كلّيًّا (إش 40:25؛ 46 :5) فلا يعبَّر عنه. أمامه الإنسان يعي أنه تراب ورماد (مز 8:5؛ تك 18 :27؛ أي 42 :6). إنّه يحسّ أنّه أمامه مملوء قلقًا وخوفًا (تك 15 :12؛ إش 8:13-14؛ مز 99:3). لا يقدر الإنسان أن يتطلّع فيه ((خر 3:6؛ خر 19:21؛ 33 :20؛ قض 13 :22؛ إش 6:5) أو أن يقترب منه (خر 19:21) أو أن يلمسه (1صم 6:19-20؛ 2صم 6:7-8) دون أن يخاطر بحياته (رج خر 24 :10-11). وهذه القداسة السامية عند الله تتّخذ عند الأنبياء طابعًا أدبيًّا. بما أنّ يهوه هو إله لا إنسان، بما أنّه قدّوس، فغضبه لا يتراجع (هو 11 :9). وتظهر قداسته في عدالته (إش 5:6)، وتغيظها خيانةُ إسرائيل (أش 5:19). قداسته بعيدة كلّ البعد عن كلّ ما هو خطيئة، بحيث إنّ الخاطئ الذي يتّصل بالله يموت حتمًا (إش 6:5). ويبرهن الله على قداسته حين يمارس قدرته في الخليقة (إش 41:20؛ 45 :11)، في عجائبه (حز 15:12؛ مز 77:15؛ 1صم 2:2)، في ظواهر الطبيعة (مز 29:3-9)، في خلاص إسرائيل ((إش 41:14؛ إش 43:3؛ 47 :4)، في حكمه العادل (إش 5:16؛ حز 28:22)، في ثبات حبّه (هو 11 :9). وعبارة "قدوس إسرائيل" التي اخترعها إشعيا واستعملها، بدت مفارقة، لأنّ يهوه، بما أنّه قدوس، يتعارض مع كلّ ما هو أرضيّ وبشريّ. إذًا يتعارض مع إسرائيل. ولكن أن يرتبط القدوس بطريقة خاصّة بإسرائيل وأن لا يكون فقط الإله الكونيّ، بل إله إسرائيل أيضاً، هذا لا يمكن أن يكون إلاّ لأنّ القدوس يريد شعبًا مقدّسًا لا بالمعنى الطقسي للكلمة فحسب (لا 19 :2)، بل خصوصًا في المعنى الأدبيّ (إش 4:3). وهذا نصل إليه، كما يقول حز 36:22-27، حين يقدّس الله شعبَه. يُظهر الله قداسته فيعيد خلق قلب الإنسان ويفيض روحه الذي هو قوّة إلهيّة تقود الإنسان إلى الخير، وترفعه نوعًا ما إلى مستوى الله. هذا هو موضوع العهد الجديد التي أنبأ بها الأنبياء، وعُقد بالمسيح، لا مع شعب واحد، بل مع "إسرائيل الله" (غل 6 :15)، مع كلّ القدّيسين. كلّ البشر صاروا خلائق جديدة في المسيح (غل 6 :12؛ 2كور 5 :17)، لأنّهم تقدّسوا في روح الله (1كور 6 :11)، ووُلدوا من الروح (يو 3 :5 ي، تي 3 :5). وبما أنّ القدوس اتّحد بالجسد في يسوع المسيح (يو 1 :14)، فالعهد الجديد يعلم أنّ الإنسان (الجسد واللحم) يتقدّس في المسيح بروح الله. بل صار مشاركًا في الطبيعة الإلهيّة (2بط 1:4).
ثانيًا : العالم اليهوديّ. مدلول الله في العالم اليهوديّ هو ذاته كما في العهد القديم، ولكن تنقصه الحيويّة ومعنى العلاقة، لأنّه يشدّد بصورة خاصّة على تسامي الله. هذا ما دفع اليهود في السبعينيّة والتراجيم أن يبعدوا كلّ ما هو أنتروبومورفي وتشبيهي من نصّ التوراة. خاف اليهود أن ينجّسوا الاسم الإلهيّ (خر 20:7)، فتجنّبوا، قبل المسيح ببضعة أجيال، أن يتلفّظوا باسم يهوه، وأحلّوا محلّه لقب "أدوناي". وبعد هذا، تجنّبوا حتى أن يدلّوا على الله بطريقة مباشرة، فاستعملوا ألفاظًا مثل السماء، السيّد، القدوس، العليّ، الآب، الآب السماويّ، الاسم، المقام، السكنى أو الحضور (شكينه)، القدرة، الكلمة.
ثالثًا : في العهد الجديد.
(أ) يستعمل العهد الجديد الأسماء التالية ليدلّ على الله : تيوس (الله، الإله) مع التعريف أو بدون التعريف، كيريوس (الربّ) مع التعريف أو بدون التعريف. يستعمل يسوع خاصة "تيوس" وكتّاب العهد الجديد "كيريوس". هناك استعمال قليل لكلمة السماء (لو 15 :7؛ 18 :22. عند متى : ملكوت السماوات) والقدرة (مر 14:61-62). ويفضّل يسوع أن يسمّى الله أبَّا أو الآب الذي في السماء.
(ب) أوّل نقطة في الإيمان المسيحيّ هي الوحدانيّة ((أع 14:15؛ أع 17:24؛ غل 4 : 8-9؛ 1تس 1:9). يؤمن المسيحيّ بإله واحد (عب 11:6؛ يع 2 :19)، ويعرف أنّه لا إله إلاّ الإله الواحد (1كور 8 :4). إنّ هناك العديد من الآلهة والأرباب، ولكن بالنسبة إليه ليس إلاّ إله واحد وأب واحد، منه كلّ شيء، وله صُنع كلّ شيء وبه كلّ شيء (1كور 8:5-6). والإيمان بإله واحد لا يرذل عبادة الأصنام فقط (2كور 6 :16) والشياطين (1كور 10 :21)، بل أيضاً عبوديّة الغنى (مت 6:24) والبطن (فل 3 :19) والسلطات المنظّمة التي لا تحترم حقوق الله (مر 12:17؛ أع 5:29).
(ج) نجد في العهد الجديد ما نجده في العهد القديم عن الله. هو إله الآباء (أع 3:13؛ 5 :30)، إله إبراهيم واسحق ويعقوب (أع 3:13؛ 7 :32)، إله إسرائيل (مت 15:31؛ لو 1 :68)، إلهنا (مر 12:29؛ أع 2:39)، إلهي (لو 1 :47، روم 1 :8). ولكن في العهد الجديد تخفُّ الصورُ التشبيهيّة دون أن تزول تمامًا (روم 2 :4؛ 1تس 2:16؛ تي 3 :4). ويشدّد العهد الجديد على بعض صفات الله وعلى ملء كيانه الإلهي المؤلّف من ثلاثة أقانيم أو ثلاثة أشخاص.
(د) الصفات الإلهيّة
1) عرف العهد القديم الله كأب لإسرائيل (تث 62:6؛ أر 3:4، 19)، كأب لبني إسرائيل (إش 63:16؛ 64 :8)، كأب للأبرار (حك 2 :16؛ 14 :3؛ سي 23 :1، 4) الذين يُسمّون أبناء الله. ولكن هذه البنوّة الإلهيّة تُعتبر كامتياز يتحدّر من اختيار إسرائيل (حك 2 :16، مت 3:9؛ لو 3 :8). أما يسوع والرسل فيعلّمون أن الله هو أبو جميع البشر دون تمييز بين اسرائيلي وغير اسرائيلي، بين خاطئ وبار (مت 5:45؛ لو 6 :32-36؛ أع 17:28). وبمعنى أكمل، الله هو أبو كلّ الذين يؤمنون بيسوع ويحبّونه ويتمّمون إرادته (مت 7:1-23؛ لو 6 :46؛ يو 1 :12؛ غل 3 :26)، لأنه يعطيهم روحه، ولأنهم بهذا الروح يصبحون أبناء الله وورثته ويدعون الله أباهم (رو 8 :14-17؛ غل 4:5-6). وهكذا تصبح أبوّةُ الله حقيقيّة، لأنها لا تفترض فقط أن يشبه الإنسان الله (مت 5:43-45؛ لو 6:32-36)، كما يشبه الابن أباه، بل لأن الله أعطاه الحياة الالهيّة. بهذا الشكل تخسر الأبوّة الإلهيّة طابعها الوطنيّ اليهوديّ، وتصبح نتيجة حبّ الله لنا.
2) ويشدّد العهد الجديد أيضاً على حبّ الله. أنشد الأنبياء وصاحب المزامير حبَّ الله لشعبه (هو 3 :1؛ 11 :1؛ إر 31:3؛ أش 43:4؛ 54 :5-8)، ولكنهم لم ينشدوه كما في العهد الجديد. الله يحبّ جميع البشر من دون تمييز (يو 3 :16). وينكشف حبُّه في إرسال ابنه الوحيد والحبيب (رو(م 5:8؛ م 8:32؛ 1يو 4 :9) الذي هو وحي رحمة الله مخلّصنا ومحبته للبشر (تي 3 :4). لهذا نستطيع أن نقول إنّه ليس فقط إله الحب والسلام (2كور 13 :11)، بل إنه المحبة (1يو 4 :8) في كل أعماله وبالأخص في إرساله يسوع.
3) ويُلقي العهد الجديد الضوء على طبيعة الله الروحيّة. فهو أزليّ (رو 16 :26؛ 1تم 1:17)، لا بداية له ولا نهاية، وهو خفيّ ويسمو على الزمن (يو 1 :18؛ 1تم 1:17؛ 6 :16). إنّه روح (يو 4 :24). هو لا مادّي ولا جسديّ، وهو لا يرتبط بالزمان والمكان (يو 4 :21-24؛ رج أع 17 :24-25).
(هـ) ملء الكائن الإلهيّ. إنّ الله الذي لا يُرى ولا يُدرك (يو 1 :18؛ 1 تم 6 :16)، قد كشف عن نفسه في الكلمة المتجسد. فالكلمة الذي هو الله والذي هو في البدء قرب الله، صار جسدًا وعرَّفنا بالآب (يو 1 :1-2، 14، 18)، فمن رآه رأى الآب، لأنّه في الآب ولأنّ الآب فيه (يو 14 :9-10، 20؛ 17 :21)، لأنه صورة الله كما يقول بولس الرسول (2كور 4 :4؛ كو 1 :15؛ عب 1:3). به وبه وحده نذهب الى الآب. وكلمة الله الموجود قبل الزمن، يُسمّى الله بشكل واضح، بل هو الكلمة المتجسد يسوع المسيح وابن الله (يو 1:1-18). لقد أعلن أنه هو والآب واحد، وهذا ما اعتبره اليهود تجديفًا (يو 10 :30، 33). فقد اعترف الرسل بالقائم من الموت أنه الله والرب، وأنّه يُسمّى الإله الحقيقيّ، ويُعبد كأنّه الله (يو 20 :28؛ 1يو 5 :20؛ عب 1:8). وكان بولس الرسول (حسب الأمثولة المتّبعة في رو 9 :4) قد سمّى المسيح الله (رج كو 2 :9؛ فل 6 :6؛ تي 2 :13). واعتقادُ الرسل الثابت وإيمان المسيحيّين الأوّلين، أنّ يسوع ابن الله هو الله حقًّا مثل أبيه. ويستند هذا اليقين إلى أعمال المسيح نفسه وأقواله وحياته، وإلى تعليمه الذي يبرهن على بنوّته الإلهيّة وعلى طبيعته الإلهيّة. وتعرّف الرسل إلى روح الله، الروح القدس، بمواهبه التي أفاضها فيهم (أع 2:3؛ 1كور 7 :40؛ 14 :18) وفي الكنيسة ((أع 10:44-46؛ أع 19:6؛ رو 12 :6؛ 1كور 12:4-11)، وبايلاد المؤمنين الذي تمّ بالحياة الفائقة التي تنعشهم (رو 8:14-27) وتقدّسهم (رو 15 : 16؛ 1كور 6 :11؛ غل 5 :22؛ أف 5 :9) وتجمعهم في جسد واحد (1كور 12 :13؛ غل 3 :28؛ أف 4 :4). كل هذه الظواهر الفائقة تُنسب إلى الله أو إلى روحه (1كور 12:4-6) المسمّى "قدس" لأنه إلهي (رج إش 63:10-14؛ مز 51:13؛ حك 1 :15؛ 7 :22؛ 9 :17). ومع أن الروح لا يُسمّى بوضوح الله، إلاّ أنّه يُعترف به كائنًا إلهيًّا كما يبيّن ذلك 1كور 2 :10-11 الذي يقول عن الروح : إنّه يفحص كلّ شيء حتى أعماق الله. إنّه يعرف أسرار الله ومقرّراته الحميمة على مثال روح الإنسان الذي يعرف وحده ما في الإنسان (رج حك 7 :22-23؛ 9 :13-17). إذا عدنا إلى تعليم العهد الجديد رأينا أن ابن الله والروح يشاركان في الطبيعة الإلهيّة. لهذا يوضعان على خطّ واحد مع الآب أو مع الله (1كور 2 :4-6؛ 2كور 13 :12؛ أف 4 :3-6؛ 1بط 1:2؛ مت 28:19). وفي الوقت ذاته نعرف بماذا يتميّز الآب والابن والروح، وما هو سرّ اللاهوت العميق، سرّ إله واحد في ثلاثة أقانيم كما ستعلنه الكنيسة في عقيدتها.
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية
|