في ظِلالِ الكلمة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
الصفحة 1 من 3 رُغمَ أنَّ شخصيَّةَ يُوحنَّا المعمدان هي ذات دلالة بالِغة الأهمِّيَّة، ولكن لم يُخصَّصْ لهُ إلى فسحة قليلة في الأناجيل. قالَ يسوعُ أنَّ هذا الرَّجُل كانَ أعظَمَ رجُلٍ وأعظَمَ نَبِيٍّ ولدتْهُ امرأَة (متَّى 11: 11؛ لُوقا 7: 28). وُصِفَت حياةُ يُوحنَّا المعمدان بإيجاز في الأناجيل الأربَعة. فما هي الدلالَةُ من حياتِه؟ أوَّلاً، لم يكُنْ فقط أعظَمَ الأنبِياء، بل وكانَ آخِرَ الأنبِياء. لقد كرزَ الأنبِياءُ بالأخبارِ السارَّة أنَّ المسيَّا آتٍ. أمَّا هذا النَّبِيُّ فأشارَ إلى رجُلٍ يسيرُ على طريقِ الجَليل وقالَ لتلاميذِهِ، "هُوَّذا حَمَلُ الله الذي يرفَعُ خطِيَّةَ العالَم." (يُوحنَّا 1: 29). لقد كانَ يُوحنَّا المعمدان آخِرَ الأنبِياء المَسياوِيِّين، وكانَ الشخص الذي عرَّفَ شعبَ الله على المسيَّا.
|