2صم-14-13: فقالَتِ المَرأةُ: ((لماذا نوَيتَ شرُا مُماثِلاً على شعبِ اللهِ؟ فأنتَ بِما حكَمتَ لي، أيُّها المَلِكُ، حكَمتَ على نفْسِكَ لأنَّكَ لا ترُدُّ اَبنَكَ الذي نَفيتَهُ.
2صم-14-14: لا بُدَ أنْ نموتَ كُلُّنا ونكونَ كماءٍ مَصبوبٍ على الأرضِ، ولا يجمَعُهُ شيءٌ لكنَّ اللهَ لا يُريدُ أنْ يَقضيَ على حياةِ أحدٍ، ولا هوَ يُريدُ أنْ يظَلَ منفِيًّ بعيدًا عَنهُ في مَنفاهُ.
2صم-14-19: فقالَ: ((هل ليوآبَ يَدٌ في هذا كُلِّه؟)) فأجابَت ((وحياتِكَ يا سيِّدي المَلِكُ لا أحيدُ يَمينًا ولا يَسارًا عَنْ قولِ الحقيقةِ لكَ. نعم، يوآبُ قائدُ جيشِكَ هوَ الذي أمرَني ولقَّنَني كُلَ هذا الكلامِ.
2صم-14-20: وهوَ لَجأَ إلى هذِهِ الطَّريقةِ لتسويةِ هذا الأمرِ، ولسيِّدي حِكمَةٌ كحِكمةِ ملاكِ اللهِ في فَهمِ جميعِ ما يَحدُثُ في الأرضِ)).
2صم-14-21: وبَعدَ ذلِكَ قالَ المَلِكُ ليوآبَ: ((ها أنا فاعلٌ ما تُريدُ. فاَذهبْ ورُدَ الفتى أبشالومَ)).
2صم-14-22: فاَنحَنى يوآبُ بوجهِهِ إلى الأرضِ. ودَعا للمَلِكِ وقالَ: ((اليومَ علِمتُ أنِّي أنعَمُ برِضاكَ يا سيِّدي المَلِكُ، لأنَّكَ فعلتَ ما قُلتُ لكَ)).
2صم-14-23: وذهَبَ يوآبُ إلى جشورَ وجاءَ بأبشالومَ إلى أورُشليمَ.
2صم-14-24: فقالَ المَلِكُ: ((لينصرِفْ أبشالومُ إلى بَيتِهِ ولا يَرى وجهي)). فاَنصرَفَ وما قابَلَهُ المَلِكُ.