مكتبة الأخوة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
مزامير 50 – 51ويكوّن المزموران تذييلاً للمجموعة السابقة لأنها ترينا الطريق الذي ينشئ به الرب التوبة في شعبه (إسرائيل) والتي ستقود حتماً إلى بركتهم. مزمور 50:وإذ اتخذ مكانه في صهيون فإن الرب يتولى الحكم على شعبه إذ يعزل المتمردين من غير الأتقياء قارن حز 11:9 – 10، 20: 34 – 38. إن الرب يجمع شعبه أمامه، ويدعو السموات والأرض لتشهد ببره وعندما يجري القضاء عليهم (ع 1 - 6). وشعبه البار يتنقى أولاً من الطقسية الفارغة. ويحرضهم للعبادة الحقيقية أن تكون من القلب (ع 5 - 17). ثم يخاطب الأشرار إذ يعلن الرب أنه ليس لهم نصيب معه في عهده لأنهم أبغضوا تعليم الكلمة وتساهلوا في الشر و الزنى والكذب والشهادة الرديئة (ع 16 - 21). ويختم المزمور بنداء لتقديم التسبيح لله من القلب أو يفترسهم بقضائه (ع 22 - 23). مزمور 51:هذا المزمور هو التجاوب إزاء المتطلبات الموضوعة في المزمور السابق فقد حُرِّضوا بأن يدعو الرب في زمان الضيق (مز 50:51) والآن البقية تتوب بانكسار ويسكبون نفوسهم باعتراف كامل لخطاياهم. وكم تصبح توبتهم عميقة إذ يتتبعونها حتى الجذور – طبيعة الخطية (ع 1 - 6). إنهم يدعون الرب ليطهرهم تماما من خطاياهم ويرد لهم بهجة خلاصهم (ع 7 – 13) ويعترف اليهود (السبطان) بصفة خاصة بذنب الدماء – أي بموت المسيح – انظر مت 27:25، أع 2:23، 3: 13 – 15. ولا توجد أي محاولة الآن لتقديم ذبائح طقسية خارجية (قارن مز 50:7 - 14) إذ صار لهم ببساطة القلب المنكسر والنادم، هذه التي يقبلها الله. وهذا يقود إلى رد نفوسهم تماماً (ع 14 - 19).
|