في ظِلالِ الكلمة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
الصفحة 1 من 2 (مَلاخي 3: 16- 4: 4)إذا درسنا بِعنايَة المقطَعَ المُشار إليهِ أعلاه، سوفَ نرى أنَّ عظةَ ملاخي إختُتِمَت بالعَدد 15 من الإصحاحِ الثالِث. وبقيَّةُ نُبُوَّة ملاخي كانت خاتِمةً وصفت التجاوُبَ معَ وعظِ ملاخي العظيم من قِبَلِ المُؤمنين البارِدي القُلوب، الذي تخَلُّوا عن علاقتِهم معَ الله، لا بل تخلُّوا عن إيمانِهم، وكذلكَ تجاوُب الأشخاص الذين كانُوا يخافُونَ الله ولم يتخلُّوا لا عن علاقتِهم بالله ولا عن إيمانِهم. عبرَ نُبُوَّةِ ملاخي سمِعنا أجوبَةَ الله على إستنكاراتِ الكهنة وشعب يهُوَّذا، ذوي القُلُوب البارِدة تجاهَ الله. في هذه الخاتِمة الجميلة، نسمَعُ تجاوُبَ الله المُحِبّ معَ شعبِ اللهِ الحقيقي. أولئك الذين خافُوا وأحبُّوا الرَّبَّ، أكَّدُوا على عظمةِ كِرازَةِ ملاخي. هؤلاء كانُوا شعبَ الله الذين لم يتخلُّوا عن محبَّتِهِم الأُولى، أو الذين تابُوا ورجعوا إلى محبَّتِهم الأُولى للرَّب من خِلالِ وعظِ ملاخي. نقرأُ: "حِينئذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ واحِدٍ قريبَهُ والربُّ أصغى وسَمِعَ وكُتِبَ أمامَهُ سفرُ تذكَرَةٍ للذين إتَّقُوا الرَّبَّ ولِلمُفكِّرين في اسمِه." إنَّ هدَفَ مُهِمَّة ملاخي كانَ ترميمَ علاقة المحبة بين الله وشعبِهِ من خِلالِ نهضَةٍ رُوحيَّة. يُختَمُ سفرُ ملاخي بإخبارِنا أنَّ ملاخي تمَّمَ هدفَهُ لأنَّ هذه الكلمات تَصِفُ نهضةً. سَجَّلَت الخاتِمة أيضاً تجاوُباً جميلاً من الله تجاهَ موقَف الأُمناء من الكهنة وشعبِ الله. يُقدِّمُ ملاخي مجيءَ المسيح ثانِيَةً، عندما ستُشرِقُ الشمسُ والشِّفاءُ في أجنِحَتِها للمُؤمن، بينما تأتي الدينُونَةُ القاسِية على باردي القلوب، الذين ركَّزَت عليهِم هذه النُّبُوَّة. يُخبِرُ ملاخي هؤلاء بشُعُورِ اللهِ حيالَ النِّسبيَّةِ الأخلاقية.
|