مكتبة الأخوة أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن
|
مزامير 42 – 49مزمور 42:إن البقية التقية اليهودية مطرودة ومستبعدة من إخوتهم المرتدين (إش 66:5)، ويُوصفون وكأنهم أيل محاصرة بعيدة عن جداول المياه المحلية وهي تلهث وراء الماء. وهم مطروحون بفشلهم فإنهم يحزنون بسبب حرمانهم من امتياز العبادة في بيت الله (ع 1 - 5). وهم خارج الأرض (ع 6) يصرخون إلى الله ليؤازرهم في تجربتهم (ع 6 - 11). مزمور 43:إن البقية التقية وهي مطروحة وحزينة تتألم من اضطهاد يأتيها من جانبين من أخوتهم المرتدين "أمة غير راحمة" (أو أمة فاجرة) ع1، ومن الأمم ( "العدو" ع2) الذين أرضهم متاخمة لحدودهم ويدفعونهم للهروب. إن البقية تدعو الله (إيلوهيم) لإرجاعهم حتى يقتربوا من مذبح الله مرة أخرى ويتمتعوا بامتيازات الهيكل (ع 3 - 5). مزمور 44:بينما البقية التقية تنتظر الخلاص فإنها تسترجع في تاريخ إسرائيل عندما سُلمت الأرض للشرور والوثنية أثناء امتلاك الكنعانيين للأرض. ولكن قوة الله هي التي استأصلت هذه الشعوب الوثنية القديمة وغرست بني إسرائيل مكانها. إنهم واثقون أن الرب عندما يرجعهم فإنما يرجعهم بذات القوة الإلهية (ع 1 - 8). إن الشعور بظلم الأمم جعلهم يهربون من الأرض (ع 9 - 22) ولذلك يدعون الرب (أدوناي) لكي يأتي ويخلصهم. مزمور 45:إن الإجابة لصراخهم في المزامير السابقة نجده في ابتهاج البقية عندما يرون المسيا آتياً في مجده الملكي وقوته (ع 1 - 5). والرب كالملك المحارب المنتصر يخضع أعدائه بسيف الدينونة (تث 32: 41 - 43)[32]. إذ اتخذ عرشه في صهيون (أورشليم ) فإن الرب يعترف ويعلي البقية المتألمة ويوحد نفسه معهم جميعاً في كل مجده، كما في محفل عرس أمام كل الأرض (ع 6 - 17). فالملكة هي أورشليم، وبنات الملك هم مدن يهوذا . والعذارى هم البقية التقية التي حفظت نفسها بلا دنس من رجسة المخرب التي أقامها ضد المسيح. إن ابنة صور والشعوب الغنية هي الأمم المتجددة (زك 2: 11). والجميع يسجدون للملك في خضوع. مزمور 46[33]: المزامير من 46 – 49 ترينا النتائج المجيدة لنزول الملك. مزمور 46:يرينا أنه على الرغم من رجوع الرب (مز 45) غير أن البقية لم تجد راحتها تماماً في أرضهم. ويتطلعون إلى الله مرة أخرى طلباً للملجأ والخلاص إذ يرون الأمم (وبخاصة أولئك الذين تحت حكم جوج - روسيا[34] ) يقومون ضدهم كأمواج بحر هائج (ع1 - 3). والبحار في الكتاب صورة معروفة جيداً لأمم الأرض المتمردة (رؤ 17:15، مز 65:7، مز 93: 3- 4، أش 17:12، إلخ...). وعند بداية حكم المسيح الألفي، عندما يسكن الرب في صهيون كالعلي (وهذا هو اسمه في الملك الألفي) فلن يسمح للمدينة أن تؤخذ (ع4 - 5). قارن أش 59:19 – 20، زك 9: 8، 12: 8، نا 1:9. فيقوم الرب لأجل إسرائيل التي استردها ويخرب جيوش الأمم ويأتي بالسلام للعالم المضطرب (ع 6 - 11). مزمور 47:كل الأعداء قد أُخضعوا الآن والأرض مدعوة لتعرف المسيح كالملك (ع 1 - 2). ويستحضر إسرائيل إلى مكان الرأس فوق جميع الأمم ملكوته فإن الرب يعود إلى عرشه في السموات حيث يحكم كملك على العالم بأسره (ع 5 - 9) قارن مز 130 – 19. والأمم المتجددة ترغب أن تربط نفسها بإسرائيل وبإلههم (ع 9). انظر زك 2: 11. مزمور 48:تتأسس أورشليم كمركز عاصمة الأرض الألفية، عاصمة العالم كله. قارن أش 2:2 – 3. إنها مدينة الملك العظيم الرب يسوع المسيح (ع 1 - 3). وكل الأمم التي حاربتها قد سحقت بقوته (ع 4 - 7). وتصبح المدينة الآن مكان فرح إسرائيل وعبادتها. مزمور 49:وتأسيس مملكة المسيح يعلن في كل العالم. فالجميع عال ودون، أغنياء وفقراء قد دعوا لا لكي يثقوا في غناهم بل في الرب.
|