مكتبة الأخوة
المزامير 14

أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن

نص : ALB - INJEEL   |   صوت : MISLR - ABAUD   |   فيديو : LFAN - BIB

أدوات الدراسة : السبعينيه - الكتاب المقدس - ترجمة كتاب الحياة - الترجمة المشتركة - القاموس اليوناني - مكتبة الأخوة - في ظِلالِ الكلمة - الخزانة من الكتاب المقدس


مزمور 9 – 15

هذه المجموعة من المزامير تبدأ بأحزان البقية التقية في زمن الضيقة وتتطلع إلى الوقت الذي يأتي عندما يقفون في الهيكل على جبل صهيون المقدس تحت حكم المسيح في الملك الألفي.

مزمور9[13]:

يلخص هذا المزمور رجاء البقية التقية من اليهود في زمن محنتهم الشديدة (أو الضيقة العظيمة) وترينا البقية وهي تتطلع إلى مجيء المسيا لتتميم القضاء على الأشرار وخلاص شعبه وتأسيس حكمه بالبر على هذا العالم.

إنهم يتجرعون الأحزان وهم تحت اضطهاد إخوتهم غير المؤمنين (ع 13). والبقية تنتظر خلاصها لكي تسبح الرب (ع 1 - 2). وبينما ينتظرون مجيء مسياهم فإنهم ينظرون مسبقاً القضاء الذي سيقع على أعدائهم (ع 3 - 6)، ويتوقعون أيضاً تأسيس عرش الرب للقضاء إذ سيحكم العالم بالعدل والبر (ع 7 - 10). وهذا يقودهم لكي يتطلعوا للأمام حيث تغمر وتملأ التسابيح ذلك اليوم عندما يسكن الرب في صهيون ويرتبطون به هناك (ع 11 - 14). وفي النهاية يرون القضاء الأخير على اليهود الأشرار والأمم الناسية الله الآتي للقضاء (ع 15 - 18).

مزمور10:

وبينما تنتظر البقية التقية من اليهود مجيء الرب ليملك بالعدل، فإنهم يرون قيام ضد المسيح في الأرض ("الشريرة"[14]). ونلاحظ أن هذا المزمور لا يبدأ بالتسبيح بل بنداء ملح للرب تحت قهر قوة ضد المسيح التي لم تكبح بعد. وفي الضيقة تسأل البقية الرب لماذا ينتظر طويلاً ولم يأت ليخلصهم (ع 1). وهم يصفون الحالة الأدبية لإنسان الخطية (ضد المسيح) في عجرفته وكبريائه وتمرده على الله. وهو موسوم بأنه يؤكد على ذاته المتشامخة (2 - 4). ولا ينظر إلى "إله آبائه" (ع 4، دا 11: 37). ونجاحه يقوده إلى الظن بأنه لا يقهر أما أعدائه (ع 5 - 6). ولغته رديئة ومملؤة كذباً (ع 7). وفوق كل ذلك فإنه يضطهد التقي الفقير الخائف الله (ع 2 و8 - 11). والبقية تصرخ للرب لكي يقوم ويحطم إنسان الخطية (ع 12 - 15). وهم يتطلعون بالإيمان إلى ذلك الوقت عندما يأتي الرب ليحكم كالملك ويدين الأرض بالعدل ويباد ضد المسيح "إنسان من الأرض" (ع 16 - 18).

مزمور11:

ما تلا قيام المسيح كما لوحظ في المزمور السابق فإن البقية التقية ترى أن "الأعمدة" أو "الأساسات" الأدبية والتقوية تنحل. إنهم يطرحون أنفسهم على الرب كملجأ (ع 1). أما إخوتهم غير المؤمنين ("الأشرار" – تأتي بالجمع) الذين يتبعون ضد المسيح في شره فإنهم يساعدونه في اضطهادهم. قارن دانيال 11: 39. والبقية تنظر إلى السماء كمصدرهم الوحيد. وهم يتحققون بالإيمان أن الرب يرى كل شيء من العلا وقد أمر بهذا كامتحان لهم (ع 3 – 5). أما الثقة بالشرير فلا تدوم في ظلمهم. إنهم يتكلمون عن القضاء الذي سيجريه الرب عليهم (ع 5 – 7).

مزمور12:

تستمر البقية التقية طارحة نفسها مستندة على الرب. وهم يصرخون إليه طلباً للمعونة كلما اشتد الاضطهاد. ففي المزامير السابقة نجد قتل البار يتم في الخفاء (مز 10: 8 – 10، مز 11: 2) أما الآن فينفتح باب الاستشهاد (انقرض التقى ع 1). وتطرح البقية شرور الزمان أمام الرب (ع 2). ولكن ثقتهم راسخة وباقية بأن الرب سيدين هذه المظالم ويقطع الأشرار (ع 3 – 4). وبالتجاوب مع صراخهم فإن الرب يجيب بوعد بأن يحفظ بأمان البقية الخائفة الله (ع 5)[15] وهم يستريحون على "كلام الرب" فإن البقية تحفظ من التجربة (ع 6 – 8).

مزمور13:

وإذ تمتد الأحزان والاضطهادات أثناء الضيقة، عندئذ يبدأ إيمان البقية يترنح. وتحت ضغط الظروف والمحن التي يجتازونها فإنهم يتحولون في داخلهم إلى المشغولية بذواتهم ويهزمون بالإحباط والفشل. ويظنون أن الرب قد نسيهم تماماً. وهذا يقودهم للتساؤل عن طريق البر التي تسمح باستمرار التجربة. ويسألون "إلى متى يا رب تنساني كل النسيان؟" (ع 1 - 4). وهم إذ يسترجعون اختباراتهم الماضية في الثقة بالرب فإن قلوبهم تعود مرة أخرى لتتيقن بأن الرب سيخلصهم. وإذ يتحولون إلى الإيمان بالرب فإن البقية تعود للفرح مرة أخرى (ع 5 - 6).

مزمور14:

تصل الظروف وقت حكم ضد المسيح إلى أدنى نقطة فالفساد والظلم غير مكبوح جماحه والارتداد يتفشى بسرعة في الأرض. ونظرة البقية أن الجموع المرتدة ("الأشرار") قد اتبعوا ميعهم الشر "الكل قد زاغوا معاً" (ع 3). والشر وصل إلى قمته ونضج العالم للدينونة. والله يتطلع من السماء إلى بني البشر لتتميم القضاء[16] (ع 1 - 3). والبقية تتأمل أوضاع الشر ويتوقعون سرعة تدخل الله وعندئذ ستفرح البقية بخلاصه (ع 4 - 7).

مزمور15:

وإذ ينمو الشر بصورة مخيفة فإن البقية تتساءل ولسان حالها "من الذي سيحفظ أثناء الاضطهاد تحت حكم ضد المسيح ليأتي إلى بركات الملك الألفي والتي ستنساب من جبل الله المقدس صهيون؟" (ع 1).وفي هذا المزمور تأتي الإجابة التي تستحضر الملامح الأدبية للتقي (ع 2 - 5). وفي النهاية فإن الرب سيكون له هؤلاء الذين يدخلون الملكوت ليقفوا أمامه ويستمتعوا بحضوره. وهناك جيلين في هذه المجموعة من المزامير جيل الأشرار (مز 12:7) وجيل البار (مز 14:5). وعندما يتدخل الرب لأجل البقية فإن جيل الأشرار يتعامل الله معهم بالقضاء، عندئذ يرث الجيل البار الملكوت.


تابِع بَنْد - بشارة بَيَان

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.