مكتبة الأخوة
المزامير 137

أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن

نص : ALB - INJEEL   |   صوت : MISLR - ABAUD   |   فيديو : BIB

أدوات الدراسة : السبعينيه - الكتاب المقدس - ترجمة كتاب الحياة - الترجمة المشتركة - القاموس اليوناني - مكتبة الأخوة - في ظِلالِ الكلمة - الخزانة من الكتاب المقدس


المزامير من 137 – 150

مزمور 137:

يبدأ هذا المزمور المجموعة الأخيرة من السفر[92]. ومرة أخرى ترى العشرة الأسباط من إسرائيل وهي خارج أرض موعدها (ع 1 و4) وهي تعير من الأمم (ع 1 – 3). ويحرك الله قلوبهم نحو أورشليم وأرض سكنهم لكي يشعروا أنه هو المكان الذي يرتبطون به. وكنتيجة لذلك فهم غير قادرين أن يرنموا أو يفرحوا حتى يعودوا مرة أخرى إلى صهيون (ع 4 - 6). ورغبتهم في الرجوع إلى صهيون تجعلهم يطلبون ويصلون للأجل القضاء على أعدائهم الذين دمروهم من قبل (ع 7 – 9). وبابل كلاهما سيتم القضاء النهائي عليهما كما في أسفار الأنبياء (عو 18، أش 13:19 – 20، 14: 22).

مزمور 138:

وبالمباينة مع المزمور السابق فإن أسباط إسرائيل ترى فرحة وتسبح الله (ع 1). لقد صرخوا إلى الرب فأعطاهم قوة ن لدنه (ع 3) لكي يجعل طريقهم نحو أرضهم (ع 7) وإذ لم يصلوا إلى الأرض فإن تسبيحه يتجه نحو الهيكل (وإن كانوا ليسوا هناك بعد)[93]. وهذا المزمور به يعطي مصدرين عظيمين لإسرائيل في الطريق (ع 2 – 3) وهما كلمة الله والصلاة ("في يوم دعوتك" أو صرخت) بالنظر إلى إحيائهم أو رجوعهم إلى أرضهم وإخضاع أعدائهم (ع 7 – 8). وهم يضرمون ثقتهم من جديد في الرب ويتوقعون الوقت الذي فيه جميع أمم الله تسبحه (ع 4 – 5).

مزمور 139:

وإذ تقترب الأسباط من حدود الأرض فإن الرب يستحضرهم إلى البرية لكي يفحص حقيقة قلوبهم (حز 11: 9 – 10، 20: 34 - 38). ولا شيء يمكن أن يفلت من عينه المقدسة. وترى هنا أوجه عديدة من قدرة الرب الإلهية في فحصه لهم: فمعرفته التامة بكل شيء (ع 1 - 6)، وحضوره في كل مكان في ذات الوقت (ع 7 – 12)، وقوته غير المحدودة (ع 13 – 18). أما نتيجة هذا الفحص فإن الأشرار (أو المتمردين حز 20: 38) ينزعون من وسطهم وينظر لهم كأعداء الرب (ع 19 – 21). أما الذين لهم إيمان حقيقي وهم متذللون تماماً فسوف يحضرون إلى الأرض وبإرادتهم المنكسرة وأفكارهم المحكومة عليهم يتركون برغبة واحدة أن يقودهم الله في الطريق الأبدي (ع 23 – 24).

مزمور 140:

وهم إذ احضروا إلى أرض ميراثهم واستقروا هناك، فإن أسباط إسرائيل سيقلون بسبب مضايقة جيوش الأعداء التي اجتمعت للحرب. ونعرف من النبوة أن هذه الجيوش التي تصعد على أسباط إسرائيل العائدة إلى أرضها هي تحت قيادة جوج (روسيا) انظر حز 36 – 39، ومزمور 140إلى 144 يصف أحزان الأسباط المجتمعة من إسرائيل بسبب ما يعانوه من جيوش روسيا والأمم العديدة المتحدة معها. والبقية من إسرائيل (الاثني عشر سبطاً) تطلب من الرب أن يحفظها من "الشرير ورجل الظلم" الذي هو الآشوري في صورته النهائية (جوج روسيا)[94] ومحاولة العدو في ذلك الوقت هو "تعثير" أو "تقليب" إسرائيل الجديدة المستقرة (حز 38: 8 - 13). و"الشرير" (الإسرائيليين المرتدين) الذين استبعدوا من بين الأسباط العائدة من إسرائيل. وتركوا عند حدود الأرض (مز 139: 19 - 20) يصبحون في ارتباط مع الآشوري عند صعوده. ومن الواضح أنهم سينزعون عندما تتقدم هذه الجيوش نحوهم (ع 1 - 5)[95]. وإذ يجيب على صراخ إسرائيل، فإن الرب يحميهم "ظللت رأسي في يوم القتال" (ع 6 - 8). قارن مزمور 46: 4 – 6، نا 1:7، أش 26:20 – 21، 37: 33 – 34، مى 5: 5. إنهم يطالبون الرب أن يبيد الرأس[96] لتلك الجيوش المهاجمة لكي يفرحوا بالشكر لاسمه (ع 9 - 13).

مزمور 141:

ويصل تقدم جيوش الآشوري (جوج - روسيا) إلى نهايته عندما يزداد صراخ البقية من إسرائيل ويصبح أكثر عمقاً. وينظر إلى صراخهم في هذا المزمور باعتباره صلاة . في مزمور 142 نجده تضرع (فهو أكثر توسل)، وفي مزمور 143 نجده صلاة مع تضرعات (تأتي في صيغة الجمع). إنهم يطلبون حماية الرب، ورغبتهم أن تقبل صلاتهم كبخور (ع 1 - 2). ومع أن إسرائيل يسترد للرب في ذلك الوقت غير أنه في البداية لا يعرفوا حقيقة قلبه تجاههم وغير متيقنين من صلاحه وعنايته بهم. وذلك كان من الضروري أن يتضرعوا لتجربة الغزو الآشوري[97] الثاني حتى يتعلموا أن يثقوا في الرب وفي قوة حمايته وحفظه لهم. ويقبلون الأحزان كتأديب من الرب الذي يفحص قلبهم ويخلصهم من الشر الكامن فيهم. ويستمرون في الصلاة حتى ينزع بالقضاء هذه الأدلة (الآشوري) المستخدمة لتأديبهم عندما تصل التجربة إلى نهايتها (ع 3 – 6). ويتذكرون المذبحة المؤلمة في الهجوم الأول (مز 79: 1 – 3، الخ....) ويصلون لكي لا تتكرر مرة أخرى (ع 7 - 10).

مزمور 142:

وإذ تزداد أحزانهم عمقاً فإن أسباط إسرائيل يستمرون في الصراخ إلى الرب. وتسمى هذه تضرع (ع 1 - 3). فليس لإسرائيل أمة أو قوة تطلب منها المعونة (ع 4)، لأن كل الأمم باستثناء الذين هم بقيادة جوج قد أخضعوا في ذلك الوقت. وعند إذ يتطلعون إلى الرب وحده كمصدرهم الوحيد ويثقون فيه كملجأهم الذي لن يخزيهم (ع 5 - 7).

مزمور 143:

هذا المزمور يرينا أحزان أعمق. ففي مزمور 142 كان هناك "تضرع" (أو توسل جاد)، ولكن هنا نجد "التضرعات" المزمور تعبير عن العوز المدقع والتام ولذلك نرى فحص القلب الكامل والرجوع إلى الرب. إنهم يتذكرون ما فعله الآشوري في هجومه السابق (الغزو الآشوري الأول – ملك الشمال والتحالف العربي معه مز 79:1 – 3) عندما أخرب الأرض كلها ويخشون من وقوع مذبحة أخرى مشابهة (ع 1 – 3). ويتطلعون إلى الرب لإجابة سريعة لتضرعاتهم. كانت روحهم قد جربت إلى النهاية، وهم متحققون أنهم بدون معونة الرب فلا أمل في شيء ونهايتهم ستكون مثل الذين هبطوا قبلهم في الحفرة (ع 4 – 8). وفي التماس نهائي يصرخون إلى الرب لكي يبيد العدو حتى يخلصوا (ع 9 – 12).

مزمور 144:

هذا المزمور هو إجابة لصراخ إسرائيل في المزامير السابقة ويرينا نتيجة قيام الرب ليخلص شعبه إذ يقضي على أعدائهم ويأتي بهم إلى الملك الألفي. وكما في مزامير كثيرة فإن العدد الأول والثاني يكون رأس المزمور ويلخصه. والرب يثبت نفسه أنه الملجأ الذي يحتاجه إسرائيل. إنه نهض ليخضع الشعوب (الأمم) لإسرائيل. واستخدم إسرائيل في المعركة (ع 1 – 2). قارن (أر 51: 20 – 23، مي 4: 11 – 13، 5: 5 – 8). وفي ضيقتهم يصرخ إسرائيل للرب ليطأطىء السماوات للقضاء على هؤلاء الأمم الأعداء ("بني الغربة" أو "الغرباء") الذي ينظر إليهم مرة أخرى أنهم "مياه كثيرة" (ع 3 – 8). قارن (مز 46:3، مز 65:7، مز93: 3، الخ....). والأعداد من 9 – 51 تصف الفرح والبركة التي ستكون من نصيب إسرائيل في ذلك اليوم عندما يخلصهم الرب من كل مضايقيهم.

مزمور 145:

وهم إذ يخلصون من كل ضيقاتهم فإن إسرائيل تعيد وتحتفل بخلاصها الكامل بالتسبيح للرب كالمسيا الملك. وإذ يستعلن الملك الألفي فإن مجد المسيح كالملك يمتد إلى كل العالم. والمسيح يقود التسبيح لله (مز 22:22) لأجل أعماله العجيبة (ع 1 – 7). ولأجل رحمته (ع 8 – 13) ولأجل قوة حفظه لكل خليقته (ع 14 – 21). وبينما شعبه يحفظ فإن أولئك الذين يظهرون أنفسهم كأشرار في الملك يتعامل الله معهم بالقضاء (ع 20، مز 101:3 – 8، صف 3: 5، زك 5: 1 – 4).

مزمور 146:

تسمى الخمسة المزامير التالية "مزامير الهلليلويا العظيمة" (وتسمى أيضاً "الهلليل الكبير"). وهناك مزامير سابقة لهذه المزامير تبدأ أو تنتهي بـ "هلليلويا" أما هذه المزامير فتبدأ وتنتهي بـ "هلليلويا" ولهذا تكون نهاية مناسبة للمجموعة كلها التي تصف تسبيح الأرض كلها. وكلمة "يسبح" في الأصل العبراني اللغوي تتكرر 37 مرة في هذه الخمسة المزامير. وإسرائيل العائد قد تعلم عدم نفع الثقة بالإنسان. ولقد وجدوا أن الرب هو كل شيء (ع 1 – 5). لهذا تقدم له التسبحة كالخالق لكل شيء، والحافظ للحق (وربما يشير بهذا إلى المواعيد المعطاة للآباء) وكالمخلص للمظلومين (ع 6 – 7). وفي الجزء الأخير من المزمور فإن الرب يعتق الخليقة التي استعبدت بسبب الخطية (روميا 8: 20 – 23). وتفتح أعين العميان ويقوم ويشفي المنحنين (لوقا 13: 11 – 13) (ع 7 – 10). قارن إشعياء 35: 5 – 6.

مزمور 147:

يستمر تسبيح الرب. ويعاد بناء مدينة أورشليم بعد خرابها (مز 79: 1 - 3) ويعرف الرب كبانيها. قارن أش 61:4، أر 30:18، 31: 38 – 40، عا 9:14 وأي إسرائيلي باق خاصة من العشرة الأسباط العائدين من أجزاء مختلفة في الأرض التي تشتتوا إليها، سيحضرون إلى أورشليم بواسطة الرب. قارن أش 11:11 – 12، 66: 20. وسيعزيهم الرب ويجعلهم يرثون نصيباً في الملكوت (ع 1 - 6). ويستمر تسبيح الرب في الازدياد (ع 7 - 12). وستبقى الأربعة الفصول في الأرض (ع 14 - 20).

مزمور 148:

وهو يدعو كل الخليقة من أرقى الكائنات (الملائكة) إلى أدناها (الزواحف) لتشترك في الهلليلويا العظيمة (ع 1 - 10). وملوك الأرض وكل الشعوب في جميع الأمم، الكبار والصغار مدعوة لتشترك في التسبيح (ع 11 - 13).إنه يسبحونه لعظمته كالخالق (ع 5). ويختم المزمور بإسرائيل الذي له مكان القرب من الرب في جانب الملكوت الأرضي (ع 14).

مزمور 149:

وإذ الخليقة كلها تسبح الرب كخالق (مزمور 148)، فإن إسرائيل تسبحه كالفادي. وهي تسمي "ترنيمة جديدة" (ع 1 - 4)، فإن القضاء موضوع في يدي إسرائيل (ع 5 - 9) وسيستخدمون من الرب لحفظ بره وقضائه في الأرض الألفية (إش 60:17، مى 5: 8 - 9).

مزمور 150:

وهنا تعلو أنغام التسبيح إلى أقصى درجة ممكنة فالخليقة كلها تشترك في تسبيح الله. والمزمور الأخير هذا يرينا أين سيكون التسبيح – في قدسه (ع 1)، لماذا يسبح – لكثرة عظمته (ع 2)، وكيفية تسبيحه – بجميع أنواع الأدوات الموسيقية[98] (ع 3 - 5)، وفي النهاية من الذي يقوم بالتسبيح - كل نسمة أو كل من به نفس (ع 6).

 


تابِع بَنْد - بشارة بَيَان

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.