مكتبة الأخوة
المزامير 115

أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن

نص : ALB - INJEEL   |   صوت : MISLR - ABAUD   |   فيديو : BIB

أدوات الدراسة : السبعينيه - الكتاب المقدس - ترجمة كتاب الحياة - الترجمة المشتركة - القاموس اليوناني - مكتبة الأخوة - في ظِلالِ الكلمة - الخزانة من الكتاب المقدس


المزامير من 114 – 119

مزمور 114:

هذا المزمور يأخذنا للوراء مرة أخرى إلى الوقت عندما يخلص إسرائيل (خاصة العشرة الأسباط) ويحضروا إلى أرضهم (مت 24:31). ويسترجع تاريخ خلاص إسرائيل القديم من مصر والرحلة إلى أرض كنعان كظل لخلاصهم المستقبلي. هذه الرحلة التاريخية غالباً ما ترتبط عند الأنبياء بعودة أسباط إسرائيل في المستقبل إلى أرض موعدهم (أش 11: 15 – 16، 51: 9 – 11، أر 16:14 – 15، حز 20:34 – 36، إلخ..). وهنا تشابه محدد بين الرحلتين، فقد خرج بنو إسرائيل من مصر وعبروا البرية حيث امتحنوا وأتوا إلى أرض موعدهم. وفي يوم آت ستصعد أسباط إسرائيل مرة أخرى من كل جزء في العالم (حيث كانت مصر رمزاً لها – حز 20: 34).، إلى البرية حيث يمتحنوا (حز 20: 35 - 39) ثم يستحضروا إلى أرض الموعد (حز 20: 40 - 44). والمزمور يرى الرب مظهراً قوته الفريدة لعودة أسباط مهيئاً الطريق لهم (ع 3 - 7)، ومسدداً لكم أعوازهم (ع 8). انظر أش 49:9 – 12.

مزمور 115:

يعطى هذا المزمور الجانب الأدبي لخلاص إسرائيل. والعشرة الأسباط الذين اتسم تاريخهم الطويل بالوثنية (1 مل 17: 7 – 41، هو 4: 17) يرون هناك وهم يدينون أوثانهم (هو 14: 8) التي أمسكوا بها (ع 1 - 8). وتحرض الأمة لتثق في الرب بالمباينة مع الاتكال على الأصنام. وتذكر ثلاث مجموعات "إسرائيل" و"بيت هرون" (الكهنة) و"متقى الرب" التي تضم الأمم (ع 9 - 11). وتزداد أمة إسرائيل في العدد وذلك لدخول العشرة الأسباط إلى الأرض، ويشجعون بوعد الرب لهم بالبركة (ع 12 - 18). قارن أش 9:3، 26: 15، 49: 19 – 21.

مزمور 116:

أسباط إسرائيل العشرة قد رجعت إلى أرض إسرائيل (ع 9 و 18 - 19) وإذ استردوا إلى الرب فإنهم يحتفلون بخلاصهم. وهم متحققون بأنهم كانوا عند نقطة الموت عندما أحسن الرب وخلصهم واجتذبهم بالمحبة والتقوى من قلوبهم (ع 1 - 9) لقد تجاوبوا مع صلاحه ويريدون أن يقدموا شيئاً للرب إزاء كل ما فعله لهم (ع 12). ويقررون أن يوفوا نذورهم ويقدموا ذبائح شكرهم (ع 13 - 18). ويختم المزمور بأن كل إسرائيل (كل الاثني عشر ) معاً في أورشليم يعبدون الرب (ع 18 و19).

مزمور 117:

إن إسرائيل المسترد يدعو الشعوب والأمم لتعبد الرب.

مزمور 118:

وضع هذا المزمور جيداً هنا. ويتضح أنه أنشد لعيد المظال الذي يطابق رمزياً البركات الألفية للأرض. وإسرائيل المسترد يتحدث عن أشياء في هذا المزمور بعد حدوثها كواقع، إذ اجتازوا فيها. لقد تعلموا أشياء محددة طوال وقت ضيقهم والآن يقدمون الشكر للرب لأجل هذا (ع 1 - 4). إنهم يتحدثون بثقة تامة ويقين في الرب. لقد استطاع أن يخلصهم في زمن الضيق وأرجعهم إلى أرضهم فإنه يستطيع بكل يقين أن يعتني بهم بسبب أعدائهم "وأنا سأرى بأعدائي (أو بالذين يبغضونني ع7) إذ هم مقيمون في الأرض (ع 5 - 9). وإذ هم يفرحون معاً فإن تحالفاً كبيراً من الأمم يحيط بهم. هذا التحالف الأممي الذي يقترب من إسرائيل بعد رجوعه هو جوج (حز 37 - 39). وهو الهجوم الآشوري الثاني[80]. وبقوة الرب يوضع جوج تحت القضاء. وجيوش إسرائيل المسترد تشتبك في معركة منتصرة[81] يهزمون فيها الأمم التابعة لجوج (ع 10 - 18). انظر ميخا 4: 11 – 13، 5: 5 – 9، زك 14: 14، ملا 3 – 4، مز 108:11 – 13، أش 11:12 – 14. وإذ يرى الملك الألفي في تباشير دخوله اقترابه في إسرائيل نجد "أبواب البر" التي يشار بها للمسيح كالطريق إلى بركة الله. (وبطريقة مشابهة يدعو نفسه "الباب" في يوحنا 10: 7)[82]. إن الآلاف في العصر المسيحي يستخدمون هذا الباب لنوال بر الله، ولكن الآن فإن إسرائيل في النهاية يدخل ذات الباب ويعرفون الرب كمخلصهم (ع 19 - 21). وإسرائيل (أي اليهود) رفضت المسيح "كالحجر" عندما كان هنا على الأرض (في مجيئه الأول أعمال 4: 11)، ولكنهم الآن يعترفون به كرأس الزاوية، الأساس الذي بنيت عليه الكنيسة. وفي النهاية يجد إسرائيل أن ذات الحجر هو أساسهم اليقيني. وإذ يأتي اليوم الألفي. (ع 24) فإن إسرائيل يفرح بالرب ويقدم ذبائح تذكارية (حز 44 – 46، أش 56:7، أر 33: 18) تقديراً لعمله الفدائي العظيم الذي أتمه على الصليب (ع 22 - 29).

مزمور 119:

هذا المزمور يتضمن مجموعة ومنه يتبرهن أن ناموس الرب (كلمة الله) قد كتب على قلب إسرائيل المفدى. قارن أرميا 31: 31 – 34، حز 36:27. وتجد عملياً أن كل عدد (باستثناء ثلاثة أعداد 90 و122 و 132) في هذا المزمور الطويل يذكر فيه كلمة الله[83]. وهذا يرينا أن كل فكر وكل عمل في إسرائيل في ذلك اليوم سينبع من ناموس الرب. وهناك 22 فصل في هذا المزمور بحسب الأبجدية العبرانية، وثمانية أعداد في كل فصل. والعدد 8 شائع في المزمور إذ يتحدث عن بداية جديدة مع ترتيب جديد للأشياء عند دخول الملك الألفي الآتي. ومن المناسب تماماً أن هذا المزمور يرتبط بهذا العدد 8. وفي الفصول المختلفة نجد إسرائيل المفدى يفكر ملياً في كل ما قد حدث. وكل فصل نتبين منه تدريباً متميزاً يجتازون فيه. وبحسب الأبجدية العبرانية – "أليف" - بركة السير مع الله بالطاعة (ع 1 - 8)، "بيت " – طريق تطهيرهم (ع 9 - 16)، "جيم" التأمل في رحمة الله (ع 17 - 24)، "دالت. التحقق من ضعفهم (ع 25 - 32) – "هي" طلب التعلم من خلال الكلمة (ع 33 - 40). "واو" شهادة مقدمة للعالم (ع 41 - 48). "زين" التعيير من العالم (ع 49 - 56). "حيط" الرب وكلمته هما المصدر الوحيد في زمن الشدائد (ع 57 - 64)، "طيط" في كل الظروف يتعلم فكر الله فيتدرب على الطاعة، "يود" الرجاء في الله الخالق في زمن الضيق (ع 73 - 80)، "كاف" التعزية بالكلمة في زمن الاضطهاد (ع 81 - 88)، "لامد" معرفة الرب كالمطلق السلطان في زمن المتاعب (ع 89 - 96)، "ميم" تعلم الحكمة من الكلمة (ع 105 - 112)، "سامخ" الحفظ في زمن الأحكام (ع 113 - 120)، "عاين" توقع الخلاص (ع 121 - 128)، "بي" الشركة (ع 129 - 136)، "صادي" الغيرة لله (ع 137 - 144)، "قوف" الاتكال (ع 145 - 152)، "ريش" الثبات (ع 153 - 160)، "شين" السرور بالله وبكلمته (ع 161 - 168)، "تاف" التسبيح للرب والتطلع إليه لكمال الخلاص (ع 169 - 176).


تابِع بَنْد - بشارة بَيَان

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.