مكتبة الأخوة
المزامير 31

أَسْبَق بَنْد - تابِع بَنْد - عَوْن

نص : ALB - INJEEL   |   صوت : MISLR - ABAUD   |   فيديو : BIB

أدوات الدراسة : السبعينيه - الكتاب المقدس - ترجمة كتاب الحياة - الترجمة المشتركة - القاموس اليوناني - مكتبة الأخوة - في ظِلالِ الكلمة - الخزانة من الكتاب المقدس


مزامير 25 – 34:

مزمور 25:

بهذا المزمور تبدأ مجموعة جديدة، تأخذنا للوراء عند بداية الضيقة عند تجمع اليهود كأمة في أرضهم، وعندئذ تسرع بقية تقية منهم وتظهر نفسها إذ يرفعون نفوسهم حقيقة إلى الرب (ع 1)، وسيعبرون عن رغبتهم الصادقة لكي يحفظوا من أعدائهم ويطلبون قيادة يهوه لهم وأن يتعلموا طرقه (ع 2 - 6) متحققين بأنهم لم يكونوا في وضع صحيح مع الله في الأوقات السالفة (وربما يذهب فكيرهم إلى فترة الشتات) ويخافون من قضاء الله عليهم بسبب خطاياهم. وهذا يقودهم للاعتراف بخطاياهم طالبين الغفران.واعترافهم بخطاياهم في ذلك الوقت يختص بالتعديات الشخصية التي حدثت في حياتهم، وليس فيها الشعور بالمذنوبية الدموية لصلب الرب يسوع، والتي ستلاحقهم بعد ذلك عند رؤيتهم للرب في مجيئه (مز 51:14، زك 12: 10 - 14)[22] ولأنهم لم يعرفوا المسيح ولا عمله الكامل على الصليب فليس لهم بعد ضمير مطهر وبالتالي لا سلام . ولكن هناك مخافة للرب بإخلاص وتطلع إليه لكي يقود طريقهم (ع 7 - 14). وبسبب رغباتهم الحقيقية في إرضاء الله، فإن البقية ستتألم بالتعبير من إخوتهم ومن أمة اليهود المرتدة في الأرض والتي لا قلب لها مع الله. فمن ثم يصرخون إلى الرب في ضيقتهم ويتطلعون إليه لخلاصهم عندما بقوم ليفدي إسرائيل(ع 15 - 22).

مزمور 26:

هذا المزمور هو وصف للانفصال الأدبي للبقية التقية. ولرغبتهم أن يسلكوا باستقامة أمام الله في طاعة لكلمته (ع 1 - 3) فإن البقة تتحقق بأن تحتفظ لنفسها بضمير صالح، ولا يمكنهم الاستمرار مع شرور إخوتهم المرتدين ولذلك يجتهدون أن ينفصلوا أدبياً عن اليهود الأشرار في الأرض (ع 4 - 5). وعلى الرغم من انفصالهم عن الأمة اليهودية في مسلكها وفي طرقها فإن البقية التقية لا تزال ترى مع الجماعة في بيت الله للعبادة والفرح بامتيازاتهم هناك (ع 6 - 12).

مزمور 27:

وعلى الرغم من التعبير من إخوتهم فإن البقية تستمر في كونهم يمتعون أنفسهم بالرب ويتطلعون إليه كقوة حياتهم. وهم يعبرون عن ثقتهم الكاملة بغض النظر عن مظاهر الشر المحيط بهم (ع 1 – 3). وهم يرغبون فوق كل شيء أن يتمتعوا بامتيازات الهيكل مع عبادة الرب في مكانه الذي عينه وبالطرقة التي حددها. إنه شيء قد حرموا منه لأجيال طويلة وعديدة وقت تشتتهم (هو 3: 4 - 5). والآن بعد عودتهم من الأرض فليس لديهم رغبة أكثر من حمد الرب في هيكله. وهم واثقون أنه في أزمنة الضيق فإن الرب يكون حصنهم. هم يتوقعون أن الرب يعظم إسرائيل فوق جميع الأمم كما وعد موسى (تث 28:13). وهذا يشجعهم أن يسبحوا الرب بأكثر كثيراً (ع 4 - 6).وفي الجزء الأخير من هذا المزمور فإن اضطهاد البقية من اليهود الفجار يزداد. ولذلك فإن البقية تدعو الرب أن يخلصهم من مضايقيهم وهم يثقون أنه سيفعل ذلك في وقته (ع 7 - 14).

مزمور 28:

وإذ يزداد في الأرض "الأشرار" و "فعلة الإثم" (أي اليهود الفجار) فإن الاضطهاد يزداد بتركيز أشد على البقية التقفية. وهذا يجعل البقة تصرخ للرب بعمق أكثر من ذي قبل. إنهم يطلبون أن يدين الرب هؤلاء الأشرار وأن يعطيهم حسب فعلهم وحسب شر أعمالهم (ع 1 - 5). وهم واثقون أن الرب قد سمع لصلاتهم ويستمرون في تسبيحه وانتظار تداخله (ع 6 - 9).

مزمور 29:

هنا نجد الإجابة لصراخ البقية الذي رأيناها في المزمور السابق، إذ يتراءى الرب في النهاية بمجده وقوته. ويصف المزمور القضاء الذي سيجريه (مستخدماً رمز الرعد) عندما يتدخل لآلام البقية. إنه يرينا يوم الرب ومدى الإعياء التي وصلت إليه القوة البشرية. ولذلك فإن البقة تتعبد للرب للطريقة التي أجاب بها صلواتهم (ع 1 - 2). إن "صوت الرب" (إشارة للرعد – أيوب 37: 4 – 5، 40: 9) يذكر سبع مرات كعاصفة ورعد للقضاء. و"المياه الكثيرة" التي يسمع من فوقها صوته، تتكلم عن شعوب وأمم كثيرة (رؤيا 17: 15) التي سيأتي عليها القضاء (ع 3 - 4). و"أرز لبنان" صورة للناس في كبريائهم[23] (أش 2: 11 - 17). وهم يُرون كمرتعبين ومحطمين كأن لهب تصرخ من فوق. إن قوى البروق والرعود والإعصار رموز 19 النار (أو البروق للقضاء المتقد (رؤ 8:5، 11: 19، 16: 18)) قارن لوقا 17: 24.إن الجبال المرتفعة "لبنان وسريون" تتحدث عن أنظمة مستقرة للحكومات (أر 51:25، دا 2: 35). تتزحزحان عن مكانهما، والإيل (أنثى الغزال) التي تلد إشارة لإسرائيل في ولادتها الجديدة (ع 5 - 9). وفي النهاية يُرى الرب جالساً على مياه كثيرة وهذا يتحدث عن أمم تخضع لأحكامه وهو يجلس ملكاً فوق الجميع (ع 10 - 11).

مزمور 30:

رأينا في مزمور 29 أتى وأخضع أعداء إسرائيل، وهنا تنشد البقية بالتسبيح له الذي خلصهم. إنهم يسبحونه لشفائه ورد نفوسهم (ع 1 - 3)ويترنمون لخلاصهم. فقد انتهى ليل أحزانهم وفي الصباح الترنم. إن فجر اليوم الجديد ينبثق لإسرائيل منذ أن أشرق المسيح "كشمس البر" والشفاء في أجنحته (ملا 4: 2) وتتحدث البقية عن كيف يجيب الرب صلواتهم في وقته المعين ولمجده. لقد حول نوحهم إلى رقص وألسنتهم لتترنم بحمده.

مزمور 31:

إن موت المسيح نجده أمامنا هنا[24]. وما يتبع ذلك في هذا المزمور هو خلاص البقية ونجاتهم عند ظهور المسيح، وسيستحضرون إلى معرفة ما عمله لأجلهم على الصليب وما عمله هو الأساس لبركة اليهود والأمم وكنيسة الله. وفي ذلك الوقت "سينظرون إلى الذي طعنوه ويتحققون إنه مات لأجلهم (زك 12: 10)" والجزء الأول من المزمور يعطي اللغة التي ينطق بها عند موته على الصليب. "في يدك أستودع روحي" وقد اقتبسها الرب يسوع (لو 23: 46) وفي استخدام الرب لهذه الكلمات يرينا أنه يطبق جزءاً من المزمور على نفسه[25] (ع 1 - 5). عندئذ ستعترف البقية "فديتني يا رب إله الحق". وسيفرحون عندما يتحققون ما عمله وحققه لأجلهم على الصليب ونتيجة لذلك في خلاصهم العظيم الذي صار ملكهم (ع 5 – 8). وتسمع مرة أخرى لغة المسيح وهو يسلم نفسه بين يدي الله (ع 10 - 16)[26]. وفي الجزء الأخير من المزمور تبارك البقية الرب من أجل صلاحه العجيب ورحمته (ع 17 - 24).

مزمور 32.[27]

إن البقية ستستحضر لمعرفة قيمة موت المسيح لأجلهم (مز 31)، عندئذ يختبرون بركة الحقيقة للتعديات التي سومحت والخطايا التي سترت (ع 1 - 2). ولكن هذا لا يأتي قبل أن يعترفوا من جانبهم. (ع 4 - 5). والنتيجة المزدوجة لمعرفة الله كالله الغافر تأتي بعد ذلك. فأولاً الثقة بالرب هي التي تحفظ من الأعداء المحيطين (ع 6 - 7) وثانياً القيادة من الرب للطريق (ع 8 - 9) ويختتم المزمور بالفرح بالرب.

مزمور 33:

وبعد أن يتحققوا من بركة غفران الخطايا (مز 32) وتتجاوب البقية مع التحريض بأن يفرحوا بالرب المعطي في نهاية المزمور السابق، تأتي بعد ذلك تسبيحهم كخالقهم وفاديهم بـ "أغنية جديدة" (ع 1 - 5). ويرى المزمور مجيء الرب الألفي وتوقع أن الأرض كلها تخشى الرب وترتعبه (ع 6 - 11). وإسرائيل هي الأمة التي يرتبط بها الرب بنفسه باعتبارهم شعبه. وسيباركون فوق جميع أمم الأرض. ويختم المزمور بنظرة الأتقياء للرب في استنادهم عليه إذ ينتظرون اكتمال تأسيس ملك المسيح الألفي (ع 12 - 22).

مزمور 34:

يستمر هذا المزمور في التسبيح والشكر من المزمور السابق ولكنه يتسع ليكون "في كل حين" وتدعو البقية في إسرائيل كل الأرض ليتحدوا معها ليعظموا الرب معاً ويعلوا اسمه (ع 1 - 3). إنهم سيكرزون بإنجيل الملكوت وسيعلنون بعجائب الرب وخلاصه لهم من جميع مضايقيهم (أي الضيقة العظيمة). ويرسلون ندائهم للجميع ذوقوا وانظروا" ما أطيبه لكي يتكلوا عليه (ع 4 - 8). وستصبح إسرائيل أيضاً معلمة للبر من قبل الرب (أش 2: 2 – 3، 60: 17، مت 28:19 – 20). وستعلم الأمم أن تخشى الرب ليكون لهم الخير، وعندما يخضعون له فإنهم يتمتعون بالحياة وطول الأيام في الملكوت. ويحذرون العالم من القضاء الذي يجري وقوعه لقطع عاملي الشر أثناء حكم المسيح (ع 9 - 22). قارن مز 101:3 – 8، صف 3: 5، زك 5: 1 – 4.


تابِع بَنْد - بشارة بَيَان

God Rules.NET
Search 100+ volumes of books at one time.